الحظ لما يهادى ....... يخلى الاعمى ساعاتى

Saturday 31 December 2011

2011

مش عارفه أحدد موقفي منها بالظبط، مثلا أنا كل ما اجي أفتكر 2009 الاقي مخي بيدي - ايرور- وشعور بالامتعاض، دي كانت سنة ما يعلم بيها الا ربنا، وما أفكر فى 2010 الاقي الدنيا بقى لونها بمبي بمبي بمبي وعينيا تدي قلوب، هي دى السنين ولا بلاش. أما بالنسبة للاخت الراحلة 2011 ( الحمد لله يعني)، فالصراحة مخي ما بيجمعش حاجة خالص


بس لازم نقول اللي ليها واللي عليها، في 2011 عرفنا وعشنا حاجات حاوة، عرفنا يعني أيه ثورة، يعني أيه مصر، يعني أيه وطن، يعنى أيه علم - سبحان الله بقى ليه معنى وبقى مالوش معنى في نفس السنة -، يعني أيه شهيد ويعني أيه أم الشهيد، يعني أيه أنتخابات


وعرفنا حاجات وحشة برضه، عرفنا يعني إنفلات (هو شكله هيأنسنا شوية)، يعنى أيه خوف، يعني أيه ذل ويعني أيه ظلم (كنا عارفينهم من قبل كده بس قولنا نأكد على المعنى)، يعنى أيه بلد بحالها مش عارفه تاخد حقها


حتى لو جيت راجعت أحداثها على المستوى الشخصي هتلاقي إن في حاجات حلوة بزيادة حصلتلك وحاجات تانية وحشة بزيادة برضه، أنا كهديل كنت كتبت في 2010 أن الفشل مش انك ما تكونش زي الناس، الفشل انك تقارن نفسك بالناس لانك طول مابتعمل كده لا هترضى على نفسك ولا عن الناس، وبعد ما خرجت من 2010 وأنا بنقط تفأول، اخيرا لاقتلي حلم والحمد لله طلعلى هدف، وخلاص هانزل كتاب والدنيا هتزهزه معايا (كانت احلام)، وتتوالى الاخبار الغير سعيدة فسخت عقد الكتاب (الحمد لله) والثورة قامت وبقيت مش عايزة أكتب تاني أصلا وكل ماحد يقولي ليه أقوله أنا حاسه إن قلمي مكسور تقولولي مين كسره أقولك معرفش


وبعد ما أقنعت نفسي إني هاجبلها قلم تاني، لاقيت إن حماسي بالكتابة بتاع 2010 عمال يقل يوم ورا التاني، لان الكتاب الللي منزلش كان بقى كل حياتي، كنت لما بقابل أي حد بقوله مش أنا هعمل كتاب (تقريبا تأليف الكتب بيجيب هبل مبكر للمؤلف)، كان حلمي الكبير وأنا عمري ماكان عندي حلم، والحلم ده ربنا ما أردلوش إنه يتحقق، فتخيل لما تعيش على أمل إن في حاجة هتحصل وتقعد مستنيها وبتحلم بيها وبعدين ما تحصلش، ممكن ما ترجعش تحلم الحلم ده تاني أصلا. ولما الحالة إستمرت معايا سألت صحابي من أهل الخبرة قالولي ممكن ده ما يكونش حلمك أصلا يا هديل اللي قعدتي تدوري عليه !!! وكانت هذه مصيبه أكبر، دأنا قعدت 25 سنة أدور عليه، لسه هستنى 25 سنة تانين، ولو أنا إستنيت العمر مش هيستناني


ما تخافوش ما تخافوش أنا رجعت نفسي تاني عايزة تكتب، عارفين إزاي؟ لما قريت كل حاجاتي بتاعة الكتاب اللي منزلش ولاقيتها مش عاجباني ساعتها عرفت إن عسى أن تكرهوا شىء وهو خيرا لكم، رجعت لما لاقيت إن كل الحاجات اللي كتبتها في 2011 أحلى من حاجات 2010 حتى القريبة منهم إلى قلبي (قالي الوداع قولتله قشطه: أرجوكي ما تفهمنيش غلط)، عرفت إن الكتابة قدري لما لاقيتني لسه بدور على أماكن أكتب فيها من غير فلوس، لسه بتبسط لما حد يقولي إنتي بتكتبي حلو - وما بصدقش برضه - ولسه لما ما بقرأ حاجاتي بقول لنفسي " الله يكون في عون الناس هما بيعرفوا يقروا العربي ده ازاي"، ولسه بحب أقرا لناس كتير مبتدئين زيي وبشوفهم بيكتبوا أحسن مني وساعتها بعرف إن الطريق طويل بس أنا عايزة أمشي فيه وكمان مستمتعة بيه، وبفكر نفسي كل يوم إنها ما تقارنيش بغيري اللي وصلوا في أي حاجة وأنا لسه بحط رجلي على أول طوبة في الطريق، وبقنعها أني لو كنت بقيت سفيرة وأنا مش حاسه بيها ولا عايزاها كنت هبقى في نظرها ما حققتش حاجة برضه


وعرفت كمان في 2011 إن فعلا أي حاجة بتحصلك هي الخير ليك حتى لو أنت مش قادر تفهم ده، ولما السنة دى 5 من أعز إصحابي أتجوزوا واحدة ورا التانية، وأكتئبت (وأنا أعز الاكتئاب أوي) وحسيت إن وبعدين وقولت لنفسي دول حياتهم هتتغير ومكاني هيقل في حياتهم وأنا لسه حياتي متغيرتش ومكانهم لسه هو هو في حياتي، ولاقيت إن المعادلة خسرانه، بس لما إبتديت أروح أفراحهم لاقيتني بنسى كل الكلام ده وببقى مبسوطة (فيهم) وليهم وبشوف فرحتي فيهم، ولاقيت دنيتي ما فضيتش زي ما كنت فاهمه، هما أينعم لسه مش فاضينلي بس ربنا عوضني بناس تانية عشان حياتي ما تبقاش فاضية، وأمنت إن ربنا مش بياخد منك حاجة الا وبيديك حاجة تانية أحسن منها حتى لو إتأخرت شويه، وخلي الجواز ينفعهم بقى


في 2011 إتعلمت


it's never too late men hanan


إن لو حبك لحاجة قل مش معناه إنك ما بتحبهاش من فدوى


التفأول من ليلى


إزاي تركن الحاجة اللي مزعالاك في مكان جواك وحتى لو فتشت جواك ما تلاقيهاش من هاجر، اصحى للكلام يا هاجر


كل مابشوف حبك لشغلك وموهبتك يا دعاء بتشجع إني أبقى زيك


كل ما ما بقع في حفرة في الكتابة بجيلك يا هالة علشان عارفة إنك هتقوليلي يا حبيبتي ولا يهمك إنتي بتكتبي حلو


متخافيش يا نهال مش هاعيط على مقال منزليش الا معاكي


وعارفة يا هديل إنك بتقرأي كل حاجاتي من غير ماقولك


ومش عارفه اتخيل حياتى من غير وميناس ومي وهبه (فاكره لما كنا بنقعد تحت بيتي نتكلم عن الكتاب) وهناء وميرام، وعايزة اقولكوا انتوا استحملتوني كتير (وانا كمان استحملتكوا عشان نبقى واضحين) ومهما حصل حياتي كهديل ما تكملش الا بيكوا


وقابلت ناس تانيه غيرت حياتي (او بتحاول) عشان نبقى واضحين، بس الفرق اني انا كمان عايزة اتغير المرة دي


وإتعملت كمان إن أي مطب تقع فيه ممكن تحوله لكوبري تطلع بيه من نفسي (شاطره يا هديل ظبطي العربي كمان وننطلق للعالمية :)) وده بقى اللي هاقوله للناس فان شاء الله في 2012(ربنا يستر عليكوا)




































Tuesday 27 December 2011

People you may know

الدنيا صغيرة وغريبة أوي، جملة بتقولها كتير، لما تقابل حد صدفة وانت كنت بتحاول تظبط معاه علشان تشوفه بس مش عارف، بتقولها لما حد تعرفه كان بيحب حد وماشي خلاص في مشروع جواز بس في الاخر بيتجوز حد تاني خالص برضه انت تعرفه، بتقولها لما تدخل على الفيس بوك مرة وتلاقي حد من صحابك عامل شير لحاجة من عند اللي خرم قلبك

بتضحك اوي عشان ساعات كتيرة كان بيطلعلك في

people you may know

على الفيس بوك، وكل مرة كان بيطلع بيبقى نفسك تبعت رسالة للفيس بوك، تقوله فيها

عزيزي الفيس بوك

الشخص اللى بتشاورلي عليه ده وفاكر اني مش واخد بالي، احب اقولك واطمنك اني واخد بالي منه واعرفه كويس جدا، دانا اعرفه لدرجة اني مش هينفع اعمله "اد" تاني، الموضوع اصله كبير ومليان مواويل، لو عندك استعداد تسمع انا ممكن احكيلك الحكاية. انا كنت ماشي في حياتي بتفرج على الناس اللي بتحب واقول لنفسي امتى بقى افرح بيكي والاقي نصك التاني، وقابلت حد وافتكرته - ماي حد -، لاقيتني بحب اشوفه ولما بيغيب بسأل عليه - معرفش ليه - وبقيت بحب اتكلم معاه بالساعات، كانت روحي مرتحاله وواثقة فيه، كنت فاكر أننا أصحاب بس طلعت بحبه وانا مش عارف، أصل أنا أول مرة أحب، وأول مرة أشوف الدنيا بعين اللي بيحب

ولما إتأكدت إني بحب وهو كمان قالي كنت فين من زمان، حسيت إني ملكت الدنيا في أيدي، ما بقتش أعرف يعني أيه حزن ولا ألم كأني عمري ما عرفتهم في يوم

بس ما عرفش أيه اللي حصل، كأنه كان حلم جميل وصحيت منه وكأنه عمره ما حصل، خلصت فرحتي وأنا كنت فاكرها لسه بتبتدي، بقى كل اللى فاضلي خرم في قلبي مش قادر أشوفه بس عارف إنه موجود، والحزن والالم رجعولي تاني وقالولي كنت فين من زمان، بقيت مش عايز أفتكر حاجة لان الذكريات بقت بتوجع أكتر ما بتصبر، بقيت مش فاهم أزاي أقرب حد ليا في الدنيا واللي عيشت طول عمري أتمناه يبقى هو سبب أكبر جرح في حياتي، أزاي خرج من حياتي بسهولة كده وأنا مش عارف أخرج من حياته

في الاول كنت حاسس كأن فلبي بقى عليه ختم (مستخدم)، وكنت كل ما حد يحكيلي عنه حاجة أحس إن الخرم اللي في قلبي بينقح عليا، واللي بيزعلني أكتر إني حاسس إن قلبي لسه عنده أمل وأنا كان نفسي يبقى فيه أمل رغم كل اللي حصل، لغاية ما فيوم عرفت إنه خطب حسيت إن قلبي ضلم وأخر شمعة أمل جواه أنطفت وساعتها عرفت إن أصعب حاجة مش أن يبقى عندك أمل لكن إن الامل يضيع

وراحت أيام وجت أيام، والذكرى كل يوم بتبعد أكتر من اللى قبله عشان ما كنتش عايز أفكر فيها ولا أسأل وأقول ليه ولا بقيت حتى عايز أفتكرها، بقيت حتى ببعد عن أي حد بيقرب من مرحلة الخرم

لغاية ما في يوم لاقيت الذكرى بقت بعيدة أوي، ساعتها عرفت أني لازم أدور على الامل في أي حاجة تانية في حياتي عشان أقدر أكمل وقلبي ينور من تاني، وإن مش لازم كل قصص الحب تنتهي ب

happily ever after

بقيت بقول لكل الناس اللي قلبها إتخرم زيي، بكره تنسوا وتكملوا حياتكوا، بس ما حدش بيصدقتى، وأنا كمان عمري ماكنت هصدق إني أقدر أنسى

أنا نسيت لدرجة إنك لو طلعتهولي تاني في

people you may know

هاقولك

yes, but I can't remember

















Sunday 11 December 2011

عقبالك يوم ميلادك








بكرة عيد ميلادي، كل سنة في اليوم ده أقول أنا عايزة أكتب حاجة عن الموضوع ده، من عظمة المناسبة طبعا، أكيد إنت أهم واحد عند نفسك، ومش هتعرف تحب الناس الا اذا كنت في الاول بتحب نفسك، بس متحبهاش أوي، قدرها من بعيد

وبيجي اليوم وبيعدي، ومبكتبش حاجة، بزعل بس .. أيوة أنا .. أحب أعرفك بنفسي أنا من الناس اللي بتزعل لما عيد ميلادها بيجي، وعلشان أنا بقالي (.) صغيرة صح!، بزعل كل سنة في اليوم ده، مع أني بحب التاريخ 12/12،السنة اللي جاية هيبقى 12-12-2012 وانتوا لا، المهم سألت نفسي السنة دي سؤال مش جديد، أنت بتزعلي ليه يا هديل في عيد ميلادك؟ بسأله لها كل سنة، وهديل مش بتجاوب، بس السنة دي قررت أتنح وأرخم معاها وأعرف هي بتزعل ليه في اليوم ده

وبعد تفكير طويل ومناقشات مع ناس تانية مبتزعلش في يوم عيد ميلادها، وصلت لنتايج كتير وأسباب أكتر وإعتقاد مترسخ جوايا قبل أي حد

لاقيت إن الناس اللي بتخاف تكبر، بتبقى حاسه إن كتاب حياتها لسه ورق أبيض مكتبتش فيه حاجة علشان هي مختارتش حاجة، عملت حاجات كتير في حياتها بس محستش بولا حاجة، محستش ليه؟ ده سؤال هما بس اللي يقدروا يجاوبوا عليه، بس وإنت بتفكر علشان تجاوب قول لنفسك، إن العمر عمره ماكان بالسنين، إنت ممكن تكون في العشرين بس عشت ولا راجل في الستين، الهموم والمسؤوليات جاية جاية، ملهاش دعوة إنت عندك كام ولا هتعرف تشيلها ولا لأ

وإنت بتفكر علشان تجاوب قول لنفسك، متبصش لورا وتقول وأنا أصغر إن شالله بسنة كنت أسعد، وارجع فعلا لورا هتلاقي نفسك مكنتش فرحان برضه بالسنة اللي هتمها، وإكدلها إن تقديرك وشوقك لاي حاجة مش معاك دلوقتي ده علشان بس هي مش في ايدك ومش طايلها بس مش أكتر

وإنت بتفكر علشان تجاوب، لازم تعرف عايز تعمل أيه، وتقرر وتبدأ، لان ده جزء كبير من المشكلة، ومتخافش حتى لو خلاص هتم السبعين، مش مهم توصل المهم إنك تبدأ

وإنت بتفكر علشان تجاوب، لازم توصل لسبب عدم الرضا جوه نفسك، أصلك لو كنت راضي مكنتش زعلت، العمر كده كده ماشي في طريقه، بس السؤال اللي لازم تسأله لنفسك، كنت عايزه تمشي في الطريق ده؟

إنت ممكن تكون زعلان علشان مش عارف تتغير، أو علشان مستنى حاجات لسه مجتش، بس أنت أكيد خايف من النهاية، نهاية كل حاجة بتعملها دلوقتي، خايف لا متقدرش تعملها بعدين، خايف لانك عارف أن اللي بيروح مبيرجعش وأن الوقت هو الحاجة الوحيدة اللي مفيش منها كتير

بس سؤال أخير ليكي يا هديل قبل أي حد تاني، ليه مضيعة وقتك في الزعل؟


























Sunday 4 December 2011

التحرير وسنينه

أنا منزلتش التحرير أيام 25 يناير ولا مرة، مع اني كنت مع الثورة جداً بس برضه منزلتش ولا مرة، كنت من بتوع حزب الكنبة، كنت خايفة على نفسى وعلى زعل أمي لو جرالي حاجة، مع أني أعرف ناس كتير راحت ورجعت وأعتصمت كمان ومجرلهاش حاجة، كانوا بيحكولي أنا واللي زيي اللي قاعدين على الكنب اللي جنبى حكايات جميلة، حكايات بتسمعها بقلبك قبل ودانك وعقلك بيقولك الحكايات دي ممكن متكررش يالا أتشجع وروح شوف بنفسك، مع إني عارفة إن المكتوب على الجبين لازم تشوفه العين بس خوفي فضل موقفني ومروحتش

ولما بدأت الثورة التانية يوم 19 نوفمبر، لاقيت نفسي برضه بشجع الناس اللي في التحرير من فوق نفس الكنبة ومبفكرش انزل التحرير، وخوفي فضل موقفني لغاية مشوفت صور الناس اللي خدت خرطوش في عينها وجثث الناس اللي بتترمي في الزبالة، مع إن السيناريو مش جديد بس لاقيت نفسي بفكر، اكيد كل واحد فيهم كان خايف على نفسه ومع ذلك نزل، أكيد كان خايف على زعل أمه ومع ذلك نزل، اكيد حط إحتمال انه ممكن يكون محظوظ وتطير منه عين واحدة بس ومع ذلك نزل، فسلمت أمري لله ونزلت أنا كمان

وإنت رايح التحرير، أول مابتقرب بتحس إنك دخلت عالم تاني، فيه مكان للدخول وواحد تاني للخروج، عالم الناس فيه كلها تعرف بعض مع إنها متعرفش حتى أسامي بعض، لو إحتجت حاجة هتلاقي الإيد اللي تديهالك، ولو وقعت هتلاقي اللى يشيلك، هنالك مش بتسمع صوت بنت بتقول لم إيدك يا حيوان ولا واحد بيقول وسع ولا حاسب مع إن الزحمة لا توصف والمشي بيبقى بالإلتحام. بتشوف كل أنواع البشر، إبن الناس، والفقير، والمتعلم، واللي مش بيعرف يفك الخط، اللي جاى يتمشى ويتفرج على العيال بتوع التحرير، واللي جاى ناوي الشهادة، واللي جاى علشان يجيب حق اللي ماتوا راح مات هو كمان، واللي جاى يفسح عياله، واللي جاى علشان عايز ولاده يتربوا على أخلاق التحرير، اللي جاى يعاكس بس الناس مش بتديله فرصة. هناك بتحس إنك عايز تموت علشان البلد دي وفي نفس الوقت عايز تعيش علشان تبنيها وتخلي كل شارع فيها زي التحرير، بتبقى زعلان على اللي ماتوا بس فرحان علشان هما نالوا أشرف حاجة في الدنيا، نالوا الشهادة حتى لو أترموا في الزبالة، مخنوق من الناس اللي جاية تتمشى وتتفرج بس بتقول يمكن اللي بيشوفوه هناك يقنعهم ويخليهم يبطلوا فرجة وسلبية، بتلاقي نفسك بتهتف مع إنك كنت جاى علشان تديهم مساعدات وتمشي بس مقدرتش تمشي

وبعد كل اللي بتشوفه وبتحسه وبتعيشه هناك مش بتصدق أن لسه في ناس بتقول بتوع التحرير هما اللي خربوا البلد، بتبقى مش فاهم هما بيكلموا على أنهي بلد .... نيجريا ولا مين!! هي مصر مكانتش خربانة قبل الثورة ولا الناس دي من كتر ما عاشت في الذل والمر ومشيت طريق الظلم بقت مكسلة تمشي أي طريق تاني حتى لو كان الاولاني مالوش نهاية، الناس دي لسه خايفة وعايزة تمشي جنب الحيط وتقول وانا مالي وحاسه أن الموت والتعذيب بعيد عنها، بس المفاجأة أن الحيطة اللي كانوا مستخبين وراها خلاص وقعت، ممكن بقى يروحوا يدوروا على حيطة تانية يستخبوا وراها، على فكرة بيقولوا نيجريا حلوة

لو انت ضد التحرير، انت حر في رأيك بس متتهمش التحرير أنه سبب الخراب، اصلك من كتر ماعشت في خراب بقيت حاسس ان ده الطبيعي، حط نفسك مكان اي ام، ابنها اتخطف منها وهو لسه زهرة ملحقتش تتفتح، هتموت من الحسرة عليه لانها مش عارفة تجيب حقه ولا عارفة مين اللي قتله وكمان الناس بتقولها ابنك من اللي خربوا البلد، ولو مقدرتش تقتنع، حط نفسك مكانها وحاول تتعاطف لان المصير ده مبقاش بعيد عن اي حد ولو مقدرتش تتعاطف يبقى مشكلتك اكبر من ميدان التحرير

Sunday 6 November 2011

احلى الاوقات

عارف لما الدنيا تضيق وتضلم لدرجة انك نسيت شكل النور، ونسيت طعم الفرحة كان عامل ازاي، ومن كتر المطبات اللي عماله تكعبلك قررت انك ماتقومش تاني وتستقر على الارض

ساعتها افتكر ضحكة صافية ضحكتها مع حد بتحبه، ايام ما كنتوا لسه بتستهبلوا وكل واحد فيكوا حاسس بحاجة ومبيقولش للتاني

افتكر لما كان نفسك تاكل اكلة بتحبها وروحت لقيت مامتك عملاها بالصدفة

افتكر احساسك لما روحت اول رحلة مع المدرسة، اد ايه كنت مبسوط وحاسس انك كبرت وبتعمل حاجات لوحدك

افتكر نفسك وانت صغير لما كنت شايف دنيتك كبيرة اوي وعايز تعمل فيها حاجات كتيرة اوي

افتكر اول مرة حبيت فيها، ولما الحد اللي بتحبه قالك انا كمان بحبك

افتكر احساسك قبل ما تحط راسك على المخدة وانت بتقول لنفسك بكرة اكيد احلى

افتكر ايامك في الجامعة، ساعتها كنت حاسس انك عايش بجد، وكل ما تقابل صحابك بتوع الجامعة دلوقتي بتحس ان الايام دي رجعت تاني

افتكر لمة صحابك وانتوا قاعدين تفتكروا ايام زمان، بتبقى مبسوط اوي علشان لسه قادرين تتلموا زي زمان

افتكر احساسك لما كان نفسك تعمل حاجة والدنيا معندتكش وعملتها

افتكر لمة عيلتك، وانت بتحمد ربنا انك من العيلة دي

افتكر فرحتك لما اشتغلت في شغل انت بتحبه، وبقيت بتصحى كل يوم علشان تعمل اللي بتحبه

افتكر لما كنت زعلان ومهموم ولاقيت كل الناس اللي بتحبها واقفة جنبك

افتكر احساسك وانت واقف على البحر ومغمض عينك وسامع صوت الموج ونسمة الهوا بتداعب وشك

افتكر لما بتقعد على البحر لوحدك وتقعد تتكلم وتفضفض معاه كأنه سامعك

افتكر اي امنية كان نفسك فيها، وربنا مخيبش ظنك وحققها

افتكر احساسك وانت ماشي لوحدك وحواليك شجر وخضرة وبتسمع اغنية بتحبها

افتكر احساسك وانت في فرح حد من صحابك، وشايف الفرحة مالية عنيه علشان اتجوز اللي بيحبه

افتكر فرحتك بنفسك لما عملت حاجة ولاقيت الناس بتهنيك عليها، مهما كانت الحاجة دي صغيرة، فرحتك بيها بتبقى كبيرة اوي

افتكر احساس الامل في قلبك

افتكر كلامك مع ربنا، لما بتقعد تقوله ان نفسي ياربي اعمل كذا، واحمدك ياربي على كذا، وياربي متحرمنيش من كذا، بتحس انك مرتاح اوي لانك عارف ان ربنا سامعك وشايفك ومش هيخيب ظنك

افتكر لما همومك غلبتك وحزنك عجزك وافتكرت انه خلاص مافيهاش مخرج، بس ربنا فرجها عليك

افتكر صوت ضحكتك، وانك لسه قادر تضحك رغم كل اللي مر في حياتك

افتكر كل الحاجات الحلوة اللي مرت في حياتك، وكل الناس اللي بتحبها، وكل الاحلام اللي حققتها، وخلى الذكريات تدفي قلبك وتنور ايامك الضلمة

Monday 31 October 2011

عن الفشل

بما أني شغالة اليومين دول في سلسلة التنمية البشرية بتاعة هديل الفقي، فالسلسلة دي مكانش ينفع تكمل من غير ما نتكلم عن ضيف عزيز علينا كلنا، عن الفشل

في حد فينا مجاش عليه وقت حس فيه انه فاشل؟
المشكلة في احساس الفشل ده انك لما بتحس انك فشلت في حاجة لازم تفتكر كل الحاجات اللي فشلت فيها في حياتك، هو كده متفهمش ليه يعني لازم تجيب تاريخ حياتك كله في الفشل من اول انك بسم الله ما شاء الله عليك نسيت تحلم ويبقى عندك هدف، اه اتعلمت زي كل الناس دخلت كلية قمة او قاع مش فارقة كتير، مخترتهاش المجموع هو اللي رماك، اتخرجت واشتغلت شغلانة ناس شايفاها كويسة دول اللي لسه قاعدين على رصيف البطالة وناس تانية شايفاها اي كلام دول بقى اللهم ماحفظنا اللي عندهم هدف، بس انت عن نفسك مبتحبهاش

اوبـــــــــــــــــــــا احنا جيبنا سيرة الحب طيب خد عندك، حبيت ومتطولتش ككثير من الناس يعني، بس الموضوع علم عليك، وبقى نقطة فشل كبيرة في حياتك كل ماتفتكرها بتقف عندها شوية وبتنتابك حالة من عدم الفهم حتى لو كنت نسيت دلوقتي او قابلت حد جديد

وبعدين بقى مابلاش السيرة دى هي ناقصة، بالنسبة لموضوع الحد الجديد اللي حسيت ان الدنيا طبطبت عليك بيه، حد كده كان عامل زي الحلم الجميل اللي دايما بيكون قصير ولما بتصحى منه بتقعد تحاول تفتكره بس مهما حاولت مبتعرفش وكل اللي بيفضل منه احساسك ان في حاجة حلوة مرت في حياتك

حياتك .. اهي دي الكبيرة بقى، كل ما الدنيا تضيق قدامك اوي ده لدرجة انك نسيت مكان الباب، وحاسس انك مفرقتش في حاجة ولا عند حد، وتسأل نفسك السؤال اللي مالوش اجابة انا عايش ليه؟

ليه .. السؤال ده بيتكرر كتير خصوصا لما تتصدم في حد من صحابك، وتحس انهم ميستاهلوش اي حاجة انت عاملتهالهم ولا حبك اللي انت اديتهولهم ولا حتى وقتك اللي قضيته معاهم

وقتك "ان ان ااااان" .. اهو ده بقى اللي كل مابيعدي بتحس انك الفاشل الاكبر، كل ما عيد ميلادك بييجي، سنة جديدة مرت من عمرك، لو جيت تراجع احداثها هتلاقى انها زي كل سنة مفيش اي جديد من اي نوع، لا بقيت بتحب شغلك، ولا لقيت حسن او لاقيته وندمان انك لاقيته علشان مش ده اللي كنت بنتحلم بيه بس خلاص الفأس وقعت على الرأس او لاقيته بس في مشاكل ( يعني لم ينجح احد من الاخر)، لسه بتقع في النقرة والدحضيرة مع بعض، لسه مش عارف تحب نفسك ولا قادر تغيرها، لسه بتتصدم في الناس وبتلاقي نفسك متعرفهمش رغم العشرة الطويلة وحاسس انك برضه لوحدك

لوحدك، اهو ده بقى خوفك الاكبر اللي بتعمل كل حاجة علشان متوصلش للنهاية دي، بس رغم كل ده برضه حاسس انك لوحدك

عارف انت لو كتبت الكلام ده وجيت كمان سنة تتكلم عن الفشل هتلاقي نفسك هتكتب نفس الكلام

التعليم محبتوش ومخدوتش بمزاجك ..... تبقى فاشل

الشغل مش مستريح فيه ولا طايقه ...... تبقى فاشل

حبيت وخدت على قفاك عدد لا متناهي من المرات ..... تبقى فاشل

مش لاقي معنى ولا هدف لحياتك والعمر بيجري من بين ايديك وانت محققتش حاجة ..... تبقى فاشل

حاسس انك لوحدك رغم ان حياتك مليانة ناس ..... تبقى فاشل

عارف انت بتعمل ايه، عمال تندب حظك علشان يئست، انت عارف مين هو الفاشل مش اللي مبينجحش من اول مره ومش اللي محققش حاجة في حياته، اللي بينجح من اول مرة ده المحظوظ يعني الطبيعي انك تعمل الحاجة، اي حاجة مرة واتنين وتلاتة ومتنجحش فيها

لكن اللي مش طبيعي انك تستسلم لحياتك اللي شايفاه مملة وعمال تتفرج عليها من بره، مع ان اي عيل صغير يسمع حكاياتك هيقولك عمو هو انت عملت ايه علشان متبقاش فاشل في نظر نفسك؟

مش شرط علشان حياتك بدأت بداية منيلة انها تفضل منيلة على طول، قوم وجرب تاني، وحاول تاني ادرس اللي بتحبه ومتقولش انا كبرت، اشتغل الحاجة اللي بتحبها حتى لو نفسك تبقى زبال (ممكن تعملها بارت تيم)، حب تاني وتالت ورابع حتى لو كلهم فشلوا، اهو قلبك خد مناعة برضه، اشغل وقتك بكل الحاجات اللي بتحبها ولو معندكش حاول يا سيدي تحب حاجة واعملها مهما كانت صغيرة طالما بتسعدك، دورهتقضي حياتك ازاي، متقارنش نفسك بأي حد ناجح لانك متعرفش هو عمل ايه علشان يوصل للنجاح ده، الناس الكتيرة اللي حواليك واللي ملهاش لازمة وعماله تاخد بس مبتديش باحلى استيكة في مصر امسحهم من حياتك ودور على ناس جديدة

حاول وحاول وحاول، جايز توصل وجايز متوصلش المهم انك حاولت ومستسلمتش لان هو ده بقى الفشل

It's never too late وعلى رأي واحدة صاحبتي














Friday 21 October 2011

الدنيا زي المرجيحة

انا بحب اقرأ اي حاجة بتتكلم عن السعادة، ازاي الواحد يبقى سعيد، بحب اشوف تجارب الناس التانية السعيدة علشان اتعلم منها، بس الصراحة بتعلم في ساعتها وبعد كدة بنسى وارجع ادور على حاجات تانية بتتكلم عن السعادة برضه وازاي تبقى سعيد

كنت فاكرة ان انا بس اللي لما بتلمح كلمة السعادة في عنوان كتاب او مقالة بتقول لنفسها هو دة اللي هيحل كل مشاكلي، اللي بتقعد تتفرج على فيديوهات عيش يومك وانسى اللي فات، اللي بتعمل شير لصور الدنيا مراحل عيشها ومتستعجلش وبتكتب حكم عن السعادة على الفيس بوك ويجلها عليها ميت لايك، اللي بتقعد تتكلم مع صحابها بالساعات في هو ليه الواحد مش مبسوط، ومع ذلك بتتخنق من صحابها المكتئبين على طول، اللي دايما بيعملولها تاج في صور لو هاموت بكره تحب تقولي ايه النهادرة، اللي شايفة ان اسعد لحظات حياتها كانت زمان مع انها لو رجعت بالزمن للوقت ده هتلاقي انها ساعتها كانت شايفة ان اسعد لحظات حياتها حاجة تانية خالص، اللي كل ما تظبط نفسها زعلانة ولا مكتئبة جملة الوقت اللي بيمر وانت زعلان فيه مبيرجعش تاني تقعد ترن في دماغها

بس طلع ان مش انا لوحدي اللي كده، الناس من كتر ماهي مفتقده الفرحة في حياتها بقيت ماتفهمش الفرحة هي اللي نسيتهم ولا هما اللي نسيوا الفرحة، كل واحد فيهم مستني فرحته اللي بجد، فرحة من جوه قلبه، الفرحة اللي هتنسيه كل حاجة ضايقته في حياته، وفي ناس من كتر مانفسها تفرح ومن كتر ماستنت بقى اي حاجة بسيطة ممكن تفرحها ان شاء الله باكو شوكولاته لانها زهقت من حالة الحزن اللي عايشه فيه على طول، وناس تانية بتفضل مستنيه الفرحة الكبيرة اللي مش عارفين هتيجي امتى

ساعات كتير الواحد بيحس كده من غير مايكون في حاجة فعلا مزعلاه بس حاسس انه نفسه يفرح، وساعات تانية بيبقى زعلان على حاجات او ناس، رغم انه عارف ومتأكد ومؤمن ان زعله ده رفاهية لناس تانية، ورغم انه عارف انه احسن من ناس كتير جدا وزي ما شايف برضه ناس تانية كتير جدا احسن منه، بيحمد ربنا وراضي بقضائه بس زعلان، مش بيفتكر ساعتها ولا كلمة من اي كتاب قراه عن السعادة، ولا لقطة من الفيديوهات بتاعة العمر بيجري الحق عيشه واتبسط فيه، ولا حكايه من اللي ياما سمعهم اللي بتتكلم عن ناس حياتهم خلصت قبل ماتبدأ، مع انه عارف ان الدنيا غدارة، وانها مش بتديك حاجة عايزها والا وبتاخد منك حاجة تانية اغلى، ورغم انه عارف ان مفيش حد بياخد كل حاجة، بس ده كله مبيمنعوش انه يزعل

لانه صعب على الانسان انه ميزعلش على ناس حبهم ومبقوش معاه دلوقتي لاي سبب، صعب انه ميحلمش وميبقاس عنده حاجة عايز يحققها والاصعب انه كل مايجي يحقق حاجة منها الدنيا تسدها في وشه، صعب انه كل مايمشي في طريق يلاقي اخره سد، صعب انه يعيش وهو عارف انه اجلا او عاجلا هيزعل على حاجة جديدة او من شخص بيحبه لان هي دي الدنيا مينفعش تطمنلها

بس عارفين ايه السهل، انك تضحك كل ما الدنيا تكشر في وشك وقولها بكرة تروقي وتحلي، كل ما تبدأ في حاجة وتلاقيها وقفت فجأة لاسباب غير معروفة اضحك واتأكد انك طلبت نمرة غلط وحاول بطريقة تانية، كل ماحاجة حلوة في حياتك تخلص وانت كنت فاكرها هتفضل معاك على طول اضحك واعرف ان النهاية دي ممكن تكون بداية حاجة تانية احلى، كل ماتخسر حد اضحك طالما مش انت السبب في خسارته، كل ما تقابل حد وتحس انه احسن منك اضحك لانك اكيد احسن منه في حاجة تانية وبدل ماتقارن نفسك بالناس دور جوه نفسك، كل ماتلاقي نفسك مستنيه فرحتها الكبيرة ومستنيه حد يشاورلها على طريق السعادة المنور اللي هتمشي فيه اضحك وقوم دور بنفسك، كل ماتلاقي نفسك مخنوق من غير سبب واضح اضحك وقوم اعمل حاجة بتحبها، كل ما تقابل حاجة صعبة اوي، جامدة اوي في حياتك وتلاقي نفسك حاسس انك مش قادر ولا عارف تعديها، ازعل علشان ده الطبيعي وبعدها اضحك لانك لسه فيك نفس، يعني الحاجة دي مقضيتش عليك

اضحك حتى لو محققتش اي حاجة في حياتك طالما حاولت علشان رغم ده لسه قادرتضحك، اضحك لان الدنيا دي زي المرجيحة يوم تحت ويوم فوق، بس عمرها ماهتبقى فوق على طول ولا تحت على طول برضه











































Thursday 22 September 2011

هات العمر من الاول

أحساسك أيه لما بتبص لصورتك وأنت صغير؟

حالة استغراب غريبة بتجيلك، مش فاكر الشكل ده، وشك برىء مهما كان شكلك البراءة باينه عليه ... عينك بتضحك وبتلمع من الامل ... ضحكتك صافيــــــــــــة من الودن للودن، ضحكة من القلب مبتحسهاش دلوقتي في أي صورة من صورك مهما كانت حلوة. هتتجنن وتعرف شكلك دلوقتي ده جه منين؟

ساعتها بتحس أنك نفسك ترجع بالزمن للوقت ده، لما كان أكبر أحلامك لبس العيد أو رحلة مع المدرسة، لما كنت بتقول أنا لما أكبر هطلع دكتور، لما كنت كل يوم بترجع مهدود من اللعب مع صحابك في بير السلم، لما كانت أكتر حاجة بتخوفك رد فعل بابا لما يشوف الشهادة أمو كحكة، وأكتر حاجة بتعكننك أكلة ماما عاملاها مش بتحبها، لما كنت بتتجنن لما حد يقولك أن كلام الميس غلط، وأكتر لحظات سعادتك لما تنكش في اوراق باباك أو تلخبط وشك بمكياج مامتك ،لما كنت بتقول لمامتك أنا مش هتجوز علشان مسيبكيش لوحدك، لما كنت بتجري انت وأخواتك علشان كل واحد فيكوا عايز يرد على التليفون الاول، لما كنت فاكر أن الخير دايما بينتصر على الشر زي في الافلام وأن كل المشاكل ممكن يحلها سوبرمان وان قصة حبك هتكون زي سندريلا والامير

نفسك تعيد الزمن وتعيش كل اللي عيشته من أول وجديد، نفسك في فرصة تانية تصلح فيها كل اللي بوظته في حياتك، حاسس أنك عايز تمسك نفسك اللي في الصورة وتقولها لما تكبري خلي بالك أن حياتك مش هتكون سهلة اسأليني أنا، بس مش أنتي لوحدك مفيش حد حياته سهلة، وأن هيجي يوم وأسألك أنا عايش ليه؟ وهبقى في قمة الاكتئاب، ساعتها قوليلي أنك طالما لسه ملاقيتش الاجابة يبقى أنت مدورتش كويس أو دورت في المكان الغلط لان مفيش حد مخلوق من غير لازمة وأن مجرد وجودك في الدنيا دي حاجة بتسعد أبوك وأمك وناس تانية كتير تعرفهم ومتعرفهمش ممكن تعيش حياتك عشانهم، حاولي تنبهيني للحاجات التانية الحلوة اللي في حياتي لما تلاقيني مش شايف غير الحاجات الناقصانى بس وقوليلي أن مفيش ضمان أن السعادة هتكون في الحاجات الناقصة، فكريني لما تلاقيني حلمت بحد وكنت فاكره أكبر أحلامي بس لاقيته ولا حاجة أن الكوابيس طول عمرها موجودة وأني أقدر أحلم تاني، لما تلاقيني حاسس أني محققتش حاجة في حياتي وأن كل الناس مشيت طريقها طمينيني وقوليلي أن الفرصة مضاعتش طول مانا جوايا نفس، متخلنيش أضيع وقت كتير في البحث عن معنى للسعادة وقوليلي ان السعادة أنك تعيش وتستمتع بكل لحظة حلوة مهما كانت بسيطة، زعقيلي لما تلاقيني مقضى حياتي شفقة عليها وعلى نفسى لان مفيش حد هيغير غيري ومحدش يقدر يغير غيرى ومفيش حاجة مينفعش تتغير، وقفيني لما تلاقينى بقول أشمعنى وكان ويا خسارة ويابخته كتير، إتريقي عليا لما تلاقيني ماشي باصص ورايا وقوليلي بكرة تقع على وشك، لو لاقتيني في يوم قلقان على نصيب أو رزق قوليلي متقلقش على اللي مش في ايدك، أياكي تخليني اعيش من غير امل ... اياكي تخليني أعيش ميت، فكريني بأحساسي لو لاقتيني ندمان على حد انا عرفته او حبيته قوليلي متندمش على احساسك .. اتعلم بس، لو لاقتيني عمال احارب علشان حد يحبني ولا يعجب بيا قوليلي وهما بقى عملوا أيه علشان انت تحبهم، لو لاقتيني بكره حد او مضايق من حد قوليلي متخليش ناس ملهاش لازمه تاخد مكان في حياتك انساهم وخلاص، لو لاقتيني ندمان على اي لحظة حلوة فاتت قوليلي بدل ماتندم عليها اتبسط انك عشتها، فجأيني بالمفاجاة الكبيرة كل ما تلاقيني ندمان أو قرفان أو زعلان اني حاولت فى حاجات كتير ومع ناس كتير بس محاولتش ولا مرة مع نفسي ومقدرتش أي حاجة عندي ولا حسيت باي حاجة عندى لاني زي كل البني ادمين عايز اخد كل حاجة

ساعديني أني أعرفك، لاني لا عارفك دلوقتي ولا فاكرك زمان

عارفة أيه هي الحاجة الوحيدة اللي متقدريش تجاوبيني عليها

هو شكلي بتاع دلوقتي ده جه منين؟











Tuesday 16 August 2011

توجيزر فور أيفر

وأنا صغيرة (طبعا أنا لسه صغيرة بس أنا بتكلم عن الفترة اللي بعد ما أتولدت كده بشوية) كنت بحب أرسم قلب وأطلع منه سهم ناحية أكتب فيها أسمي والناحية التانية أسماء صحابي وتحته كلمة "توجيزر فور ايفر"، كانت كل كشاكيلي وكتبي مليانه قلوب قلوب، لدرجة أني كنت ببقى مكسوفه وأنا بسأل بابا على أي حاجة مش فاهماها من منظر الكتاب، تلاقيه كان بيقول لنفسه بنتي دي لما تكبر هتكسر الدنيا، بلا نيلة يجي يشوفني دلوقتي

ساعتها عمري ما فكرت أن في حد من اللي أسمهم مكتوب في القلب هيجي يوم ويبقى مش موجود في حياتي، كان عندي أعتقاد أن الصحاب دول زي الاهل مهما حصل بينهم مينفعش يبقوا مش موجودين في حياتك (كنت صغيرة بقى وطايشه)، كنت بقعد أتخيلنا وأحنا في ثانوي وأتخرجنا من الجامعة وأتجوزنا ولسه صحاب (سبحان الله الشغل مبيجيش حتى في الاحلام) لسه صحاب أوي زي زمان أيام المدرسة. بس لما رحنا ثانوي مدخلناش فصل واحد وكان ده أول خدش فى قلب التوجيزر فور أيفر وطبعا كانت النتيجة أن في ناس جديدة دخلت على حياتنا، ناس مكنش معمول حسابهم في خططي الطفولية للمستقبل، وساعتها أبتديت أحس أن مش شرط تبقى أنت الصاحب الوحيد لصاحبك وأنه مش نازلك مع البطاقة يعني، وانه دلوقتي بقى بيشوف ناس أكترثانوي بقى ودروس مش زي أيام المدرسة كان وشه في وشك أنت بس ممكن أوي يكون صاحبك ساعتها علشان كنت أنضف واحد في الفصل، بس دلوقتي ممكن يلاقى نفسه بيتبسط مع ناس تانية أكتر منك

هو أنا حسيت بس مصدقتش أوي علشان كده قضيت 3 سنين بتوع الثانوي في معارك مستميتة مع الناس الجديدة لمحاولة أسترداد الصاحب المسلوب، والحمد لله فشلت بجدارة ويكفيني شرف المحاولة، ودخلت الجامعة وأنا محيلتيش غير صاحبة واحدة بس (يلا أهم سابوا براح)، ولما كل واحدة فينا دخلت كلية غير التانية كان ده الخدش التاني في القلب قال يعني الموضوع ناقص، وكان لا مفر ساعتها من معرفة ناس جديدة وأهم 4 سنين ويعدوا بالطول ولا بالعرض وبعد كده الناس دي تروح لحالها (على أساس أنهم إيجار جديد)، ومع الايام لاقيت أن الجامعة دي أحلى أيام حياتي وصحابها هما الناس اللي بتتعرف على الدنيا وعلى نفسك معاهم، بتحب أيه وعايز تعمل أيه، دخلوا حياتك باختيارك مش علشان كانوا أنضف ناس في الفصل، وأبتدى القلب والتوجيزر فور أيفر يلعبوا في دماغي تاني، بس الخطط المرة دي أتغيرت ممكن أوي توصل أنك تتخيل ولادك بيلعبوا مع ولادهم

ولما قربت أتخرج جالي أكتئاب ماقبل التخرج تقريبا من سنة 3، يمكن علشان حسيت أنهم ممكن يضيعوا زي ماحصل أيام المدرسة، أو يمكن علشان الفترة اللي جاية فترة حرف "ك"، فترة كده جديدة عليك بتعمل فيها كل حاجة لوحدك، مفيهاش حد هياخد معاك درس ولا حد هيروح يجيب معاك النتيجة ولا حد هيروح معاك كل يوم، ولا ولا كلها حاجات أتعودت أنك تعملها مع حد ومش أي حد ده صاحبك

صاحبك، الكلمة دي غالية وكبيرة أوي، ميعرفش قيمتها غير اللي فعلا عرف ناس كانت دايما جنبه وبتتمناله الخير، لما كانت بتقوله لازم تتغير كان علشان بتحبه مش علشان تتحسه بعيوبه أو أنها أحسن منه، ناس هو حاسس أن دوره في حياتهم كان أقل بكتير أوي من دورهم في حياته علشان كان دايما شايفهم أحسن منه، وأنه معرفش يردلهم ربع اللي عملوه في حياته وكان بيغلط في حقهم كتير ومش بيرضى يعتذر علشان جوه نفسه كان عارف أنه غلطان وخاف لو أعتذر يأكدلهم أنه ميستاهلهمش وكان نفسه يعرف هما مستحملينه أزاى

أنا بكتب الكلام ده النهارده وأنا عارفه أن مفيش حاجة أسمها توجيزر فور أيفر، وأن كل القلوب اللي أعدت أرسمها في حياتي كانت مجرد أمنيات بنت صغيرة رافضة للتغيير، وأكتشفت دلوقتي أن محدش بيبقى ليه قرار في التغيير وأنها فضلت طول عمرها خايفة لصحاب المدرسة يضيعوا منها في الثانوي وصحاب الثانوي يضيعوا منها في الجامعة وصحاب الجامعة يتفرقوا بعد الجامعة وصحاب الشغل لو مشيوا منه العلاقات اللي بينهم تتقطع، ونسيت أن اللي عايز يفضل في حياة حد بيفضل فيها حتى لو هاجر رواندا، وأنها فكرت في كل حاجة ومعملتش حساب اليوم اللي صحابها دول هيحبوا ويتجوزوا فيه وطبيعي أن ترتيبها في حياتهم يتغير من رقم 2 لرقم 3 وساعات 4 وممكن متدخلش في الترتيب اصلا، وأن ده مش معناه أن الناس دي وحشة أو نسيتها بس الفكرة ببساطة أن حياتهم أتغيرت

وأن حساباتها كانت كلها غلط معدا حاجة واحدة بس، أن الصديق مينفعش يحل محل الحبيب والحبيب مينفعش يحل محل الصديق، وأنك مهما حاربت وحاولت تلاقي لنفسك دور في حياة حد وهو مش حاسس بأهميتك أو لازمتك فيها يبقى الحق دورلك على أقرب باب وأطلع منها

أقولكم سر، البنت الصغيرة عرفت حاجة كانت محيراها من زمان، عرفت ليه عمرها ما شافت صحاب قدام لمامتها وليه فضلت تشوف صحاب باباها أكتر من قرايبها





























































































































Tuesday 26 July 2011

شوية صمت كده في أحباط

فاكرين رحلة البحث عن حسن، هي دي حاجة تتنسي، كل واحدة فينا ممكن تنسى أسمها أو هي ساكنة فين لكن تنسى أنها تدور على حسن ده لا ممكن أبدا، طبعا أنتي عايشة حياتك كلها فراغ في فراغ، أكيد أي واحدة فينا سبل الانحراف متوفرة قدامها بكثرة الحمد لله (يبقى أنت أكيد في مصر)، بس أنتي منحرفتيش علشان تملى الفراغ، ليه بقى؟

علشان للاسف الشديد أنتي كبرتي على الانحراف، الانحراف في الكبر كالنقش على الحجر، مبقاش سهل يعني أن لو كلمك واحد بيعاكس من السعودية (سبحان الله كل الارقام مشغولة ونمرتك أنتي اللي جمعت معاه) أنك تقعدى تتكلمي معاه وتستنيه لما ينزل مصر على أساس أن الواحد لازم يعمل صداقات جديدة، ولا سهل يعني عليكي لما تبقي ماشية مرة في الشارع في أمان الله وتلاقي واحد راكب موتوسيكل بيقولك ماتيجي يا جميل هتقومي رايحة على أساس أن الانسان لازم يغير ويجرب حاجات جديدة، كل حاجة بتيجي في الدنيا دي بالتعود وأنتي يا حبيبتي الحمد لله متعودتيش على الانحراف

بس أنتي عايزة تملي الفراغ اللي مالي حياتك ده، واللي محسسك بيه أكتر أن صاحبتك من أيام المدرسة بتحب في قصة حب ومش فاضيالك علشان بتكلم مامة اللي بتحبه (شايفه البنات)، وصاحبتك اللي معاكي في الشغل هتتجوز وبتجهز وبايته في الشارع 24 ساعة، واللي مسافره، واللي أتجوزت وبتربي العيال، يعني من الاخر كل تاريخك في الصداقات مرفوع من الخدمة لاجل غير مسمى

ساعتها بس بتعرفي تامر حسني كان حاسس بأيه لما غنى الوحده بتقتلني ولا حد بيسألني أنت عامل أيه (متزعليش ماهو تامر حسني معاكي) بتصعب عليكي نفسك أوي ساعتها، يعني الواحد هيلاقيها منين ولا منين، من الفراغ ولا من صحابه اللي مش لاقيهم جنبه وتقعدي تقولي لقلبك وانت هتتحب أمتى يا منيل

وكل يوم قبل ماتنامي بتسألي نفسك أنا ليه محبتش لغاية دلوقتي، ليه ماقابلتش الشخص اللي بحلم بيه، أنا فيا أيه غلط، المشكلة عندك ولا عند الناس، وتقولي لنفسك أنا خايفه أعيش لوحدي، خايفه أكمل حياتي لوحدي، خايفه تفضلي طول عمرك بتفرحي لفرحة الناس بس عمرك ماهتشوفي فرحتك، خايفه تفضلي طول عمرك تروحي أفراح وخطوبات وتقولي للناس مبروك بس عمر ماحد هيجي يقولك أنتي مبروك، خايفه تيجي في يوم متلاقيش ولا واحد من صحابك تكلميه في التليفون (أسمعي مع الجملة دي أغنية ال باي ماي سيلف) علشان كل واحد فيهم مشغول في حياته وأنتي بس اللي ملاقيتيش لنفسك صرفه، مع أن صحابك دول هما اللي كانوا بيقولولك أنتي أول واحدة هتتظبطي شوفتي أخرة النبر)، خايفة يكون ألاحساس الحلو الوحيد اللي حسيتيه في حياتك اللي عشتيه مع المردوم عليه بالنيلة الكحلي (أصل الاسم يرجع إلى مقالة أنت فين يا حسن) اللي ساعة ماكنت مستنياه يجي يقولك أنا عايز أكمل حياتي معاكي وقولتي لنفسك والله وهتزهزه معاكي وهتسيبي دكة السنجل لاقتيه بيقولك أنت بنت مؤدبة ومحترمة بس أنا مش عايز أظلمك معايا، خايفه بعد كدة تلاقي نفسك بتنازلي مع أنك مكنتيش بتتبطري قبل كدة علشان بس تلاقي حد يعيش معايا ويقولك صباح الخير كل يوم ممكن تفضلي تتنازلي لغاية ما تاخدي واحد هو ده بس اللي بيعرف يعمله)، ولما الاكتئاب بيسيطر عليكي بعد الافكار المأسوية السوداء دي بتروحي تنامي بقى علشان هتصحي بدري

تاني يوم أول ماتصحي الصبح تقولي لنفسك ياترى هقابل حسن النهارده؟ بتروحي شغلك، قابلتي حسن؟ لا مقابلتوش، بتروحي كورساتك الكتيرة اللي بتاخديها علشان تلهي نفسك، قابلتي فيها حسن؟ لا برضه، بعد مابتخلصيهم بتروحي تنضفي ميدان التحرير (ماهو مليان بقى حسن وحسنين وحسنات كمان لو عايزه) قابلتي حسن هناك؟ لا، بعد كده بتروحي الملجأ علشان تقعدي مع الايتام شويه (أهو كله ثواب)، وفي نهاية يومك بتلاقي أن نتيجة رحلة بحثك عن حسن النهارده أيه؟ لم يتم العثور على المدعو حسن اليوم

تخيلي بقي لو قابلتي حد في حياتك اللي أنتي مقضياها رحلة بحثية الصبح وأكتئاب بليل لعدم الحصول على مكاسب، جر معاكي ناعم وأنتي مش شايفاه رخم، هتلاقي نفسك بقيتي واحدة تانية خالص غير اللي أنتي تعرفيها اللي كانت بتقول لنفسها أنا مش هنجرف تاني، ولا هحس بحاجة ناحية حد هو محسهاش، ولابقى فيه أسترونج إنف ولا أي ول سرفيف بح خلاص الكلام ده، مخك بقى أبيض مش عايز يفهم ولا عايز يفكر، كل اللي أتعملتيه من الخرم الاولاني أتمسح، وبدأتيها تنازلات علشان بس يبقي في حاجة في حياتك، مبسوطة أوي علشان في موضوع في حياتك بس مين الشخص ولا فارق معاكي، ولا وغير كده كمان مش بتسبقي الاحداث دانتي بقيتي بتخلقيها، الولد أول مره تشوفيه، عايزه تتكلموا الصبح، وتخرجوا بليل وتاني يوم يجي يقولك أنتي البنت اللي كنت بدور عليها، ولو دوستي فرامل على الاخر يبقي هتأجلي الفرح لاخر الشهر والله بتيجي على نفسك، أمال محكمة الاسره تسترزق منين

أنا معنديش ليكي حل سحري، ولا هاقولك أيه الهبل اللي بتعمليه ده، ولا أن في دوا بيتاخد بيضيع الفراغ، كل اللي أنتي فيه ده طبيعي وبيحصل، طبيعي أنك تبقي نفسك تحبي (على رأي مهيب: الناس دي بتفضل طول عمرها تدور على الحب) وطول الوقت بتدوري على نصك التاني اللي تاه منك في العتبه، طبيعي أنك تحسي ساعات أن الموضوع مسيطر عليكي أوي ومهما شغلتي نفسك مش بتعرفي تنسي وساعات تانيه بتحسي أن الموضوع ده مالوش مكان في حياتك، بس اللي مش طبيعي أنك متتعلميش وتغلطي نفس الغلطات كل مرة، وأنك تستعجلي وتنجرفي بعواطفك ناحية أي واحد يصفرلك، أنا عارفه والله أنه غصب عنك بس أنتي لو جيتي بصيتي من بره علي الموضوع اللي أنتي منجرفه فيه ده، هتلاقي أن اللي عاجبك الجو اللي أنتي فيه (تليفونات بقى وصوت واطي) لكن أنتي لا تعرفي الشخص علشان تتعلقي بيه ولا هو ده اللي أنتي عايزاه، وأنك صومتي صومتي وفطرتي على المدفع

تأكدي يا سيدتي أن حسن بتاعك حي يرزق في مكان ما، وكل ماتلاقي نفسك بتقولك حسن أتاخر أوي، أعرفي أنه أتاخر علشان ده الخير ليكي، وأيه يعني لو صحابك كلهم سابوكي وعاشوا حياتهم، روحي صاحبي ناس غيرهم يا ستي (ناقصه أيد يعني ولا ناقصه رجل)، متقليليش من قيمة نفسك مهما حصل، علشان ما تخسريهاش

الناس بتشوفك بعينك أنتي














Tuesday 21 June 2011

جمعية المتحرشين المتحدة

بدأت أولى خطواتها للانطلاق للعالمية، ماهو خلاص كل أعضائها عملوا كل حاجة مع المصريات ومبقاش التحرش بيهم بيحققلهم الغاية المطلوبة اللي هما بيدوروا عليها لغاية دلوقتي، لانهم مش عارفين هما بيتحرشوا ليه بس يكفيهم العمل بمبدأ أنا متحرش أذن أنا موجود


وأولى محاولاتهم دي جت مع أتنين من صحابي الكنديات، بقم بيقابلوا التحرش في كل مكان 3 أو 4 مرات في الاسبوع أكترها في المترو، لدرجة أن في محطات مترو مبيرضوش ينزلوا فيها لانها بتفكرهم بذكريات التحرش الاليمة، يا عيني بقى عندهم فوبيا التحرش، ومن كتر ما الذكور المصرية بتعمله بطبيعية وتلقائية (زى التف في الشارع كدة) صحابي بقوا فاكرين أن التحرش من العادات المصرية الاصيلة

حتى الراجل اللي فيهم ما سلمش من الموضوع دة، كل ما يركب مع سواق تاكسي يلاقيه يا بيتحرش ولو محترم شوية ممكن يعاكس بس، وكل يوم يجي يسألني عن معنى كلمة السواق بيقولها للاناث المصريات ومعظمهم من الممنوعين رقابيا، وأنا مبقتش عارفة أقوله أيه؟

بس أكتر حاجة صدمتهم العيال الصغيرين اللي بتعمل كدة ومستغربين أوي من الموضوع ده ونفسهم يعرفوا العيال الل محصلوش 10 سنين عايزين أيه ولا هما فاهمين اللى بيعملوه ده أصلا؟

وكل ما حاجة تحصلهم يجوا يسألوني هما بيعملوا كده ليه وأيه الهاجس الغريب اللي عندهم ناحية أي حاجة مؤنثة، بس أنا كبنت مصرية فخورة بجودة التحرش اللي بنقدمها للاجانب سألتهم هو أنتم معندكوش كده في بلادكوا، أصل أنا أسمع أن كندا وأمريكا معدلات الاغتصاب فيهم عالية أنما أحنا عندنا لسه في الاول بيتحرشوا بس، لكن الحقيقة المره أن موضوع التحرش عندهم مش منتشر خالص، حالات فردية يعني لا وكمان الواحدة هناك لو حصلها كدة بتلجأ للشرطة وهما بيجبولها حقها في ساعتها، قولتلهم سبحان الله زي عندنا بالظبط ما هو أحنا برضه بنلجأ للشرطة لما بنكون عايزين ننتحر بالتحرش أو نجرب التحرش الجماعي

بس أنا عايزة أطمن الجمعية، الموضوع لسه في أيدينا ديته وفد من الجمعية يسافر كندا ويخرم منها على أمريكا ماهم جنب بعض ويحاول ينشر ثقافة التحرش ويديهم كورسات في أسس التحرش السليم

لكن أرجع وأقول لصحابي أن هما اللي جابوه لنفسهم، أصل في واحدة فيهم قبل ماتيجي مصر أصحاب مامتها المصريين (حطولي خط تحت المصريين دي) حذروها كتير من مصر، لكن البنت ومامتها مفرقتش معاهم وأعتبروه كلام فارغ، ودي أخرة اللي ميسمعش كلمة صاحبة ماما تقولها

وسألتهم لما ترجعوا كندا هتقولوا أيه عن مصر، قالولي كله كويس بس الرجالة مش كويس، فاهرد لاك بقى للرجالة المصريين سمعتهم ضاعت خلاص في كندا


http://www.elpostagy.com/:اقرا المقال هنا














Monday 23 May 2011

وبعدين بقى يا ماريان

مبقتش عارفة أكتب من ساعة الثورة، كل ما أجي أكتب عن حاجة أقول مش وقتة يا هديل اللي أنتي عايزة تقوليه دة أحنا في أيه ولا في أيه !! وبعدين لاحظت كمان أن الناس اللي كانت بتقرا يوم تلاقيها مخلصة كل الجرايد ونازلة شير في المقالات على الفيس بوك ويوم تاني تلاقي الصورة السودا طلعت في البروفايل (يعني فكك منهم النهاردة)، بقيت بحس أني لو رحت لاي حد من صحابي وقولتله أنا عايزة أكتب عن التحرش مثلا هيحدفني بالدولاب ويصرخ في وشي "تحرش أيه البلد بتضيع بكرة المتحرشين دول مش هيلاقوا الشوارع اللى بيتحرشوا فيها" أهههه حتى التحرش هيخدوه طب نعيش أزاي في مصر من غير تحرش أحنا كدة ممكن منعرفهاش، أمال لو قولتلهم أنا عايزة أكتب عن الحب هيعملوا فيا أيه؟

ودي مش قلة عقل ولا فضا مني لانك مهما كنت مهموم بقضايا الوطن فأنت برضه عندك همومك الشخصية اللي بتاخد حيز من تفكيرك بيكبر أو بيصغر حسب مساحة مخك، دة غير أني كل ما بحاول أجري ورا الاحداث الجارية علشان أكتب عنها مش بلحق، وبحس أن الناس مش بتحسني في السياسي زي الاجتماعي (متكسفونيش قدام نفسي وقولوا اه)، بيني وبينكوا أنا كمان مش بلاقي نفسي في السياسي يمكن علشان الكتابة الاجتماعية أي حد ممكن يكتب عنها ويكتبها حلو لانه بيتكلم عن حاجة عايشها لكن اللي بيكتب سياسي لازم يكون فاهم وبيقول كلام موزون وموثوق فيه مش بيقول أي هبل في الجبل علشان هي دي الموضة دلوقتي


فانا قولت أغير النهاردة وأقول شوية هبل في الجبل، وملقيتش حد غير مريان صاحبتي المسيحية علشان أسألها هو أيه موضوع الفتنة الطائفية اللي ماشي فى البلد اليومين دول؟ على فكرة هي مش بتقرا أي حاجة من اللي أنا بكتبها (ودي أول علامة على أن في خلل في العلاقة بين المسلمين والمسيحين) كدة يا مريان مكانش العشم

أنا عايزة أعرف بس مش أنتي برضه عايشة هنا من زمان ولا ايه!! أصل تحسي أن فجأة كدة الناس خدت بالها أن في مسيحين في البلد، مره كنيسه ومره كاميليا (بالمناسبه لو تعرفي مكانها ياريت تقولي علشان في ناس بيدوروا على أختهم كاميليا)، وبعدين طلعتلنا عبير، قولنالهم مين عبير دي يا جماعة قالولك واحدة أسلمت والكنيسة حبساها، قوم أيه المسلمين راحوا يهاجموا الكنيسة علشان يطلعوها، ده لو واحد خبطته عربيه في الشارع ولا حد طلعله بلطجى علشان يقلبه بنعمل نفسنا مش شايفين، بس ده ميمنعش أننا ممكن نهاجم كنيسة عادي أو حتى نولع فيها أحنا مستكترين نفسنا يا ستي أحنا أحرار، أصل كمان في شوية كلام كدة عن المسلمين أنهم إرهابين فقولنا نأكد الموضوع


أنا عارفة أنك بقيتي خايفة، أقولك عليكي وعلى الهجره (وياريت تبعتى فيزا للسلفين المتعصبين والمسيحين اللي عايزين أمريكا تحميهم) بلاش السعودية علشان فيها مشاكل برضه، روحي أى بلد من اللي مضطهده المسلمين فرنسا مثلا هتعملي أحلى شغل هناك


المشكلة أكبر من كاميليا ومن عبير، أكبر حتى من حضن البابا لشيخ الازهر، أكبر من فلول النظام، ومن حتى السلفين، المشكلة أننا متربيناش على الاختلاف متربيناش على أننا نبص لاخلاق اللي قدامنا مش صليب على ألايد أو هلال في الرقبه (دي موضة جديدة هنعملها علشان نعرف المسيحين من المسلمين أفترى بقى تقولي أيه) متربيناش على أن الوحدة بينا لازم تكون أكبر من مجرد كل سنة وأنت طيب فى رمضان ولا حد الزعف، أتعودنا أن لما يحصل مشكلة بين مسلم ومسيحي لازم المسلم ينصر المسلم والمسيحي ينصر المسيحي، من وأحنا صغيرين ولغاية دلوقتي نفسنا نعرف الممثلين والمطربين مسلمين ولا مسيحين مع أنها مش فارقة معانا، عارفين ليه في اماكن كل اللي بيشتغلوا فيها مسلمين بس وأماكن تانية كلها مسيحين بس، كل ماتحصل مشكلة نقعد نقول الدين لله والوطن للجميع وبعدها نرجع تاني الدين زي ماحنا فاهمينوا والوطن مش سايعنا أحنا الاتنين، عمالين نقول المسلم والمسيحي أيد واحدة بس لما بيحصل حاجة بنلاقيهم أربع أيدين، أي مشكلة بقت بتحصل بقينا بنعلقها على شماعة فلول النظام، بالمناسبة موضوع المية اللي بتتقطع عندكوا كتير أكيد وراه فلول النظام

أحنا مش قادرين نعترف أننا عندنا مشكلة، مش قادرين نختلف من غير منتخانق حتى لو دينا واحد، مش عارفة أقولك أيه يا ماريان أنا معنديش حل غير أني أحلم ببلد الاخوة عندهم فعل مش شعارات، بحلم لما أركب المترو ألاقي واحدة مسيحية بتندهلي علشان أقعد في الكرسي اللي فضي جنبها مع أن في بنات تانية مسيحيات واقفة، بحلم أن أي خلاف بينا يبقى بين هديل وماريان مش بين مسلمة ومسيحية، بحلم بحاجات كتيرة أوي يمكن تتحقق ويمكن متتحققش


معنديش حاجة أقولها غير أنك من الناس القريبة إلى قلبي رغم أننا مش بنتقابل كتير (الله يرحم أيام باص الشغل) ومش بنتكلم كتير





































































































Sunday 8 May 2011

أذكر نفسي








كان عنوان مقالة كتبها محمد عبد المنعم الصاوي في المصري اليوم لما بقى وزير ثقافة، وبغض النظر هو كان حلو ولا وحش لانه ملحقش يعقد اصلا، أصل الكرسي بعد ما كان بيلزق دلوقتي بقى بيزحلق

المهم أنا المقالة دي ساعتها عجبتني أوي، عجبني فكرة أن الواحد لما يحقق حاجة يفكر نفسه بنفسه قبل ما يبقى حاجة علشان أحنا بننسى أو بنعمل نفسنا ناسين

أنا كمان النهاردة أذكر نفسي بنفسي قبل سنة، قبل ماعمل البلوج دة وقبل مأعرف أني بحب أكتب، عايزة أفكرك بنفسك يا هديل علشان أنتي نسيتي أو زهقتي ورجعتي تزعللي على حاجات نسيتيها من سنة وقعدتى طول السنة دي كل ماتفتكري الزعل اللي كنتي بتزعليه عليها كنتي بتتضحكي، رجعتي تدوري تاني على حاجات وأنتي عارفة أنها مينفعش يتدور عليها، رجعتي تقارني نفسك بالناس مع أنك أنتى اللي قايلة أنك طول مابتقارن نفسك بالناس لا هترضى عن نفسك ولا عن الناس، أحلامك اللي أتولدت من سنة كبيرة أوي بقيتى شايفاها دلوقتي صغيرة

أنا عارفة أنك زعلانة الايام دي علشان حاسه بكل دة، علشان كدة كتبتلك الكلام النهاردة زي مانتى كنتي بتكتبي لصحابك لما بيبقوا زعلانين، عايزة أفكرك يا هديل بفرحتك لما كتبتي لا والله لسه أنسه، فاكرة كنتي طايرة أزاي، فاكرة لما كنتي بتسيبي الشغل علشان تعدي الجروب بتاعك بقى فيه كام واحد، طيب فاكرة لما كتبتي زعلتي على أيه النهاردة لدعاء ومي، وأقرب مقالة إلى قلبك قاللي كانت أسرع واحدة كتبتيها لما ليلى كانت زعلانة، ولا يعني أيه صاحب كتبتيها لما كنتي أنت ونهال متخانقين ومع ذلك بعتلها علشان تقراها يمكن ترتجع، فاكرة يا نهال

والكتاب يا هديل اللى كنتي بتنامي تقومي تحلمي بيه، كلمتي مصر كلها عليه وخدتي رأيهم فيه، فاكرة كمية الكتب اللى قرتيها كنتي عاملة زى دودة الكتب، مش معنى أن الحلم أتاخر شوية يبقى مش خلاص هيتحقق

فكري نفسك يا هديل كل ما تلاقيها نسيت، كل ما تلاقي أهتمامها قل، كل ما تلاقى الحاجة اللي أتولدت كبيرة بتصغر، ذكريها أن كل حاجة كتبتها فيها حاجة منها عارفاها بس مش قادرة تصدقها، علشان كدة كتبتها للناس يمكن يصدقوها، يمكن تصدقي أنتي كمان، قوليلها أن مفيش حاجة بتفضل على حالها ومهما كان حبك لاي حاجة ممكن تزهقي منها في يوم بس مينفعش تفقدي الامل فيها، قوليلها كمان أن الناس مش زي بعضها وكل واحد فيهم عندة ميزة ممكن أوي يكون لسه مكتشفهاش، فكريها بالسبب اللي خلاها تكتب وأن لولا الكتابة يمكن كان زمانها لسه زعلانة عليه لغاية دلوقتي

كل سنة وأنتي طيبة يا هديل، والسنة اللي جاية اشوفك زي عمر طاهر كدة أن شاء الله



ملحوظة: هو أنتى موصفلك الزعل فى شهر 5، شكل الكلام اللي كتبتهولك كئبك أكتر مانتي مكتئبة حاولي متقريهوش كتير


عايزين نحسن العربي بتاعك شوية الناس كلت وشنا

Tuesday 5 April 2011

انت فين يا حسن

ازاى الواحده تعرف انها مستعدة لحب جديد؟


طبعا بعد ما تتخلصى من كل بقايا حمامك القديم (فكك من كلام اسامة منير بتاع داويها بالتى كانت هى الداء مينفعش تحبى جديد على قديم ده حتى الويندوز يضرب)، يعنى لما تيجى تفتكري الذى لا يجب ذكر اسمه فتحسى ان الذكرى بقت بعيده اوى، لسه فاكرة اه مننكرش بس الذكرى مبقاش بيجى معاها اى احاسيس لا حلوة ولا وحشة كأنك شيلتيه بذكرياته واحلامه فى اوضة الكراكيب (فى حد بيحب يروح يجيب حاجة من اوضة الكراكيب)، يعنى لا بقيتى عايزة تولعى فى نفسك وفيه وفى الكل كليله، ولا بقت سيرة اى راجل بتخليكى عايزة ترجعى، ولا لما بقي الهوا بيعدى فى الخرم اللى فى قلبك بتحسى انك بردانه ولا اى حاجة ده حتى بقى بيجيب طراوه، رجعتى تانى تسمعى اغنية حمد الله على السلامة بتاعة محمود العسيلى من غير ماتعيطى، ولو الصدفة البحتة ودتك لمكان من اللى كنتى شلتيهم من على الخريطة زمان علشان كنتوا بتروحوه، وقعدتى فى نفس االمكان اللى كنتوا بتقعدوا فيه وبعد كدة سألتى نفسك، حاسة بأيه؟ لاقتيها بتقولك احنا (انتى ونفسك يعنى) ليه بطلنا نجى هنا، ولو حد جه قالك ده كتب كتابه النهارده، قولتيله تفتكر معزمنيش ليه؟، لما قلبك يعمل لنفسه ضبط مصنع وكل العدادات فيه ترجع اصفار، رجع ينور كله تانى ومبقاش فيه حته ضلمه بتخافى تروحلها او تفتكريها، ساعتها بس بتحسى انك عايزة تحبى تانى


مع الاحساس ده بيجى احساس تانى مساوى له فى القوة وماشى معاه فى نفس الاتجاة، تقولولى هو ايه، اقولكم الاحساس بتاع ان فى حاجة ناقصة اللى بيجى فى عز ما نتى مبسوطة وكل حاجة تمام التمام، الحاجه اللى بتقولك ان سعادتك دى مش كاملة، احساس بيصحى من عز النوم ويخليكى تقعدى تسألى نفسك ايه اللى ناقص؟ ايه اللى ناقص؟ ايه اللى ناقصصصصصصصصصصصصصصصصصص؟


اهو هو دة يا سيدتى الفراغ العاطفى اللى بيقولوا عليه، انك تحسى ان الصوره عمرها مابتبقى كاملة، وانك مهما كنتى سعيدة هتبقى سعيدة اكتر لو فى حد جنبك، وطول مانتى ماشيه مش شايفة غير اتنين اتنين فطبيعى انك تقولى لنفسك طب انا حبيبى (الجديد لان القديم خده الوبا) راح فين


انتوا عارفين ان الدراسات العلمية (عملتها واحدة اسمها هديل باحثة فى جمعية المرأة المتوحشة) اثبتت ان الفراغ العاطفى هو اللى بيخليكى مبتعرفيش تنسى الذى مضى، بيخليكى افشة فى الذكريات بأيدكى وسنانك مش عايزاها تروح لمزبلة التاريخ علشان مش عايزة تحسى بالفراغ، ولما بتنسيها شوية بتلاقى حياتك بقت فاضــــــــــــــــــــــــــية اكتر من الاول وانتى اللى كنتى فاكرة حجم الفراغ هيرجع زى زمان، لاقتيه كبر اوى، ليه ياترى؟


علشان زمان كنتى حاسة بالفراغ بس مش شايفاه ولا لامساه، لكن دلوقتى انتى جربتى الحاجة اللى بتملى الفراغ يعنى بقت مجسمة بالنسبالك، علشان كدة الفراغ العاطفى اللى بعد الخرم بيكون اكبر من اللى قبل الخرم (والله اعلم)، فانتى دلوقتى كل ما تحسى بالفضا بتقومى مرجعة الذكريات اللى فى نص الطريق للمزبلة وتفكرى فيها تانى علشان الدنيا تتضيق شوية بدل ماهى واسعة عليكى كدة، يعنى مش علشان انتى ليلى وهو قيس، ولا هو الحب الكبير على رأى كابتن راغب علامة، ولا علشان هو كان احسن واحد شافتة عنيكى (اسمعى كلام الناس بقى واعملى الليزك)، ده علشان القصة دى كانت اقرب حاجة عاطفية حسيتى بيها


والشعور ده هو برضه اللى بيخليكى تدورى على اللى هيشغل الفراغ اللى انتى بس بتشوفيه جنبك فى المراية، كل يوم وفى كل واحد تقابليه، يقى عندك حساسية من اى كلمة حلوة، لدرجة اتك مبقتيش عارفة تفرقى، وبعد ما الكلام الحلو عندك كان بحبك ومعجب بيكى، دلوقتى بقت كلمة صباح الخير ياجميل ممكن تشوفيها انتى بداية لقصة حب، بقيتى بتفسرى سلوك الناس على مزاجك وبتعملى قصص من الهوا ونفسك اوى تصدقيها، اللى يبصلك مرتين يبقى معجب، اللى يتكلم معاكى بذوق شوية زيادة يبقى اكيد عينه منك، بقت اول حاجة بتيجى فى دماغك اول ماتشوفى اى ولد، ياترى ينفع


يا ريتها بتيجى على اد كدة، لا وكمان بتلاقى نفسك بتفكرى فى ناس غريبة اللى بكرش واللى مطول ضوافره (خصوصا صباع معين) كدة بقى الموضوع خرج من ايدك يا بنت الناس ولازم لمبة الخطر الحمرا تنور لان الفراغ سيطر عليكى لدرجه مخلياكى مبقتيش بتشوفى اصلا


عزيزتى (ب.ح) اللى حياتها بلا حسن يعنى، انتى ينفع تدورى على شغل، على هدوم، لكن مينفعش تدورى على الحب، الحب هو اللى هيدور عليكى ويلاقيكى زى ملاقاكى المرة الاولانية مع المردوم عليه بالنيله الكحلى (حلو الدلع بتاعة على فكرة) ولاقيتى نفسك وقعتى وبتحبى متعرفيش ازاى فى نفس ذات الوقت اللى انت لسة عمالة تسألى الناس: هو الواحد ازاى يعرف انه بيحب؟ هو الحب ده عامل ازاى؟


كل ما تلاقى نفسك عجبك حد وتخيلتى نفسك معاه فى الكوشه كده على طول (هو عصر السرعة وصل عندك انتى كمان) او لاقيتى عدد اللى بيعجبوكى فى اليوم وصل ل5، قولى اللهم ما اخزيك يا فراغ


انا عارفة انك نفسك تاخدى فرصتك المرة دى بقى، نفسك توصلى للجيم اوفر اللى عند المأذون، نفسك تنسى كلام صاحبتك بتاع "من استعجل الشىء قبل اوانة عوقب بحرمانه"، لانك انتى وصاحبتك دى بس اللى لسه فاضلين مستنين الاوان (شكلكوا استعجلتوا) ، نفسك تقابلى الحد اللى لما تحبيه هتقولى لنفسك "انا ازاى كنت هرضا باللى قبلك"، الحد اللى يستاهل وجع الخرم الاولانى اللى علمك وخلاكى مغلطيش فى اختيارك المره دى كمان، الحد اللى تشوفى الدنيا كلها فيه (بعد ماعملتى الليزك طبعا) ، الاستثناء بتاع قاعدة صحابك المتجوزين بتاعة مستعجلة على اية بلا نيلة ( انا عارفة انك بقيتى بتكرهيهم هما وصاحبتك اللى فوق )، متقلقيش حسن جى جى، امتى الله اعلم بس ان شاء الله جى، وعلى رأى المثل كل فولة وليها كيالها (مستعجلة ليه اكيد هو دلوقتي بيلم المحصول) علشان كدة اسمعى منى دى


من استعجل الشىء قبل اوانه عوقب بحرمانه


Monday 14 March 2011

يا ترى ليه

احنا ليه دايما بنفترض اننا لو كنا كملنا مع اللى حبناه كنا هنبقى اسعد من دلوقتى، ولما بنزعل على اى حاجه واحنا طبعا بنزعل كتير دايما بنفتكر ونقول "اه لو"، ياترى جبنا الثقه فى لو دى منين ومين قالنا اننا هنبقى سعدا

لما اى حد بيجى يواسينا ويقولنا ده ربنا بيحبك بنقوله اه، بس من جوانا مش مصدقين حتى لو عارفين ان حياتنا معاه كانت هتبقى سوداااااااااااااااااااااااااااا، بنقول لنفسنا سودا سودا بس نكون مع بعض، ليه كنا راضين بالحياه السودا وهى اللى مرضيتس بينا

لما اى حد بيقولنا ده الخير لينا، بنبقى متأكدين ان ده الخير لينا بس مش مصدقين ان الخير ممكن يكون فى البعد عنه لاننا عمرنا مهنعيش حياه سعيده من غيره طب ازاى يكون هو ده الخير

لما حد بيقولنا بكره ننسى بنقوله انت مش فاهم حاجه واللى بره مش زى اللى جوه، ومش عايزين حد يكلمنا فى الموضوع ده تانى لاننا عايزين ننسى ومش عايزين، ننسى علشان منفكرش كل شويه فى السعادة اللى كنا هنعيش فيها معاه، ومش عايزين ننسى علشان كل اللى فاضلنا دلوقتى هى الذكريات دى

ولو فكرنا فى النسيان بنبقى عايزين نفقد الذاكره، علشان ننسى كل حاجه حتى احنا مين، لاننا لو نسيناه هو بس هنفضل فاكرين حياتنا كانت ازاى واحنا معاه

مش حاسين ان بكره اللى هننسى فيه ده هيجى فعلا، وليه الناس اللى بيقولولنا كده مش فاكرين نفسهم اصلا لما كانوا زينا

بنفضل فاكرين الحلو بس وننسى الوحش كله، حتى لو كان كله وحش بنفتكره على انه حلو ونحن ليه

لو عرفنا انه بقى مع حد تانى بنزعل اوى، علشان واحده تانيه خدت سعادتنا اللى كنا هنعيش فيها معاه

مش بنصدق ان اى خرم قلب مش اخر الدنيا، وان ممكن دنيا تانية نشوفها من الخرم ده

مين اللى مش فاهم، احنا ولا هما، طب احنا ليه بنفكر كده، زعلانين ليه علشان مش حاسين اننا ممكن نلاقى حد تانى زيه ولا علشان ممكن منلاقيش حد تانى يحبنا، ولا علشان خايفين اننا منقدرش نحب تانى، ولا علشان السعادة اللى حسينا بيها كانت مختلفه عن اى سعادة تانية حسينا بيها فى حياتنا وخلاص بعد مالاقيناها واحنا اللى فضلنا نجرى وراها بالمشوار راحت تانى

ولا علشان ايه

Tuesday 8 March 2011

امالى اللى كانت سودا

حاسة بحاجات غريبة اوى الايام دى، انا مش عارفة افتكر حياتى كانت عاملة ازاى قبل الثورة ومش عارفة برضه اتخيل الايام اللى جاية عاملة ازاى، حاسة انى عايزة اوقف الزمن علشان افهم واستوعب واصدق، حاسة ان كل حاجة متلخبطة ومحدش عارف اى حاجة ونفسى اطفى اللمبة اللى جوة مخى واريحة شوية لانى بشم ريحة شياطه كل يوم من كتر التفكير لان اللى بيحصل اكبر من قدرة تفكير اى حد، يوم اصحى اقول لنفسى احنا فعلا عملنا ثورة ولا ده كان حلم ويوم اصحى اقول مين اللى عايز ينط على الثورة

عايزة اقف واتنح شوية ومعملش اى حاجة بس مبسوطة فى نفس الوقت وحاسة انى بشوف كل حاجة لاول مرة كأن كل حاجه جديدة وانى اول مره اعيش فى الدنيا، لاول مره بشوف الكباية مليانة على الاخر بعد ماكنت مبشوفهاش اصلا

مش مصدقه انه جه اليوم اللى امشى فيه جنب الدبابه واسمع صوت ضرب النار عادى زى الكلاكسات، واشوف فيه ولد بيدافع عن بنت، وان الشهامة والرجولة طلعت مش اساطير قديمة وكانت طول عمرها موجوده بس كانت مستخبيه تحت الانكسار والخضوع وضياع الامل وعدم الانتماء، بفرح اوى لما الاقى حد كبير بيقول انتوا احسن مننا وعملتوا اللى معرفناش نعمله، واخيرا هيبقى عندنا اللى نحكيه لولادنا ونقولهم كان فى مره ثورة، زى مافضلنا طول عمرنا نسمع حكايات حرب اكتوبر من اهالينا بس كنا شايفنها بعيدة اوى علينا، لما بشوف حد ماسك علم او اسمع يا حبيبتى يا مصر بقول لنفسى هى الحاجات دى كانت طول عمرها موجوده

تقريبا هو دة الامل اللى بيقولوا عليه، انا اول مرة احس بيه واعرف طعمة، اصل الشخصيات المتشائمه اللى زى حالاتى اللى بتشوف كل حاجه منيله بنيله بنبقى دايما محتاجين حد يقولنا ان الدنيا مش وحشة اوى كدة، وان الناس مش زبالة الى ان يثبت العكس، نفسنا نصدق ان فيه امل فى اى حاجة لان الامل هو الحاجة الوحيدة اللى بتخليك قادر تصحى كل يوم لان عندك امل ان النهاردة هيكون احسن، وان مسيرها تروق وتحلى حتى لو مش عارف امتى

الامل اللى بقينا محتاجينه اوى دلوقتى اكتر من زمان علشان نكمل الطريق اللى الثورة كانت اوله مش اخره، لازم نعرف اننا بقينا فى مرحله مبقاش نافع فيها نقول زمان كان احسن لاننا عملنا كل ده علشان بكره، وحتى لو بكره اللى احنا عايزينه اتأخر شويه لازم نتأكد انه ان شاء الله جى، مبقاش نافع كل واحد يقول يلا نفسى ويستنى غيره هو اللى يغير ويقول ماهى مجتش عليا، لانها نفس المركب لازم كلنا نبدأ بنفسنا الاول لان كل خطوة بقت محسوبة عليك من النهاردة، لازم كل واحد يقرا ويعرف ويدور ويفكر لانك انت اللى هتختار واحنا عملنا كل ده علشان نقدر نختار، مينفعش تزهق ويجيلك اكتئاب ومتبقاش عايز تعرف حاجه تانى ده الطريق لسه طويل اوى ومحتاج صبر واحنا صبرنا على الوحش سنين دى خلاص هانت، مينفعش تخاف وتقول كفايه كدة ماهو اللى بيحصل دلوقتى كان برضه بيحصل زمان بس مكناش بنعرف ولا بنسمع عنه، مينفعش كل واحد مختلف معاه فى رأيه تبقى عدوه لانك عمرك ماهتعرف تجمع الناس على حاجة واحدة

احنا عملنا كل ده علشان بلدنا اللى فضلنا طول عمرنا بنسمع عنها ومكناش عارفين ان مكانها موجود فى قلب كل واحد وانها مش مجرد اسم مكتوب فى بطاقة وبسبور لاننا عمرنا ماسألنا نفسنا ماهى موجوده هتروح فين يعنى، علشان نحس بالخوف عليها وانها ممكن تضيع طيب لو البلد ضاعت هيتباقلنا ايه، علشان نحمد ربنا على نعمة الامان ونعرف اد ايه ربنا كان بيحبنا لانه كان مدينا حاجة حارم منها ناس كتير اوى لما حسينا باحساسهم باللى عايشينوه بقالهم سنين واحنا مش قادرين نستحمله كام يوم، علشان ترجعلنا ثقتنا فى نفسنا واننا ممكن نكون جيل فيسبوك وستار اكاديمى بس دماغنا مش مسوسه، علشان الاجيال اللى بعدنا اللى كنا خايفين عليها وبنقول ان كل جيل بيجى اضيع من اللى قبله يلاقوا حاجه ينتموا ليها هما اللى عاملينها ويبقوا عارفين انه ممكن يجى وقت حتى الحاجات اللى فاكرينها مسلمات ممكن ميلاقوهاش

انا زى كل الناس قلقانه وخايفه بس مطمنه ومبسوطه ومتفائله لان مصر مش غرقانه هى بس مش عارفه هترسى فين







Sunday 6 February 2011

طهقان زهقان مضايق


ايه يا جدعان ده الواحد مبقاش فاهم اى حاجه كل ما يقعد قدام برنامج فى التليفزيون يقوم مغير كل ارائه، يتناقش مع اهله يغير رأيه تانى، يسمع الناس فى الشارع يغير رأيه تالت، وفى ناس ريحت نفسها وبطلت تتفرج على التلفزيون خالص وعملت تعتيم اعلامى ولو اى حد سألها السؤال الغبى بتاع مع ولا ضد تقوله انا عايز ربع جنيه واروح

بعد ماكان الواحد مبسوط ومش مصدق ان الشباب اللى كان فاكر اخرها لما تفكر توقف شعرها ولا تجلجله عملوا ثوره، والشباب بتوع كل شارع اللى كان فاكرهم صيع كانوا هما اول ناس شالوا شوم وسيوف ووقفوا يدافعوا عنه، دلوقتى بقى غالبية الناس عايزين حد يروح يحرر ميدان التحرير من الاستعمار المصرى، بعد ما الناس كلها لاقت حاجه تتكلم فيها غير الكوره، وكل واحد كان نفسه يدخل شرطه حقق حلمه، سدوا نفسنا تانى

تلاقى ناس طالعه دلوقتى تقولك مبارك ده ابونا، هو فى حد برضه يعمل كده فى ابوه؟ كانوا فين ياترى من بداية الثورة اكيد مخدوش بالهم علشان كانوا فى الحمام

وبعدين هو اى رئيس دوله يبقى ابو شعبها يعنى احنا بلد ناميه حتى فى دى، طيب ده على كده ثروة الريس مش هتكفى عياله من الشعب، المشكله انهم مقالوش انه ابونا من الاول ماحنا كده يا جماعه ظلمناه امال هيصرف على التمانين مليون منين يعنى

واحب بس ارد على سؤال انت ينفع تعمل كده فى ابوك؟ لو ابويا سايبنى من غير اكل ولا شغل وعندى امراض الدنيا ومش لاقى العلاج ولا عارف اخد حقى ومش عارف اتجوز طيب ياترى هى دى الابوه الحديثه اللى بيقولوا عليها

وناس تانيه عندها ياشيزوفرنيا يا دى بداية زهايمر، يقولولك دول وقفوا حالنا عايزين نرجع زى زمان، دلوقتى عايزين ترجعوا تعيشوا زى زمان، مش زمان ده اللى كانت الاسعار فيه مولعه، وكل حاجه بالطابور، ومفيش حاجه بتمشى من غير فلوس، وكل الناس قلقانه على شغل عيالها وجوازهم، وكنا عايشين فى جمهورية امناء الشرطة، ايه بالظبط اللى وحشكوا فى زمان علشان مش واخده بالى

واللى يقولك ميدان التحرير كله اجندات خارجيه، فجأه كده التحرير بقى فيه فتح وحماس وحزب الله وايران لا وكمان الموساد، امال المصريين موجودين فين اكيد بقى قاعدين فى البيت بيتفرجوا على الجزيره

وناس تقولك دول بيدولهم فلوس علشان يفضلوا فى التحرير بالدولار واليورو على اساس ان الجنيه المصرى اتمرمط اليومين دول اكتر ماهو متمرمط قبل كده، وازاتين ميه تقريبا علشان يغسلوا بيها وشهم من القنابل المسيله للدموع، وكنتاكى تقولى اشمعنى كنتاكى ليه مش مؤمن على اساس يعنى كلنا مصريين فى بعضينا، اقولك علشان الاجندات الخارجيه

طيب لو فعلا الموضوع فيه فلوس واكل كان الشعب المصرى كله طلع حد طايل ياخد حاجه ببلاش واهو هيضرب عصفورين بحجر يتظاهر وياكل كنتاكى

وناس تانيه مشوفنهاش خالص، الفنانين والمغنين نظامهم ايه بس علشان الواحد مبيسمعش غير على اللى اسمهم خالد، اى حد اسمه خالد دلوقتى تلاقيه فى ميدان التحرير، الباقى فين ياترى ولا هما ملهمش غير فى الكوره اى انتصار فى غير ماتشات الكوره مبيفهمهوش، فين نجم الجيل اكيد طبعا راح يشوفله جيل تانى اصل الجيل ده مش فاضيله كله راح ميدان التحرير، بلاش ده الهضبه اكيد مش موجود ماهى هضبه الهرم اتسرقت، طب فين الممثلين اللى كل افلامهم فيها اعتراض على النظام اكيد بقى مشغولين فى فيلم جديد عن الثورة، كان الله فى العون، ولا هى الزعامه فى التمثيل بس

وفى ناس تانيه مش دريانه بحاجه ونفسها كل ده يخلص علشان السينمات اللى قافله تفتح ويعرفوا يخرجوا مع صحابهم ويرجعوا لحياتهم الورديه اللى كانوا عايشنها فى المدينه الفاضله، لو تعرف حد منهم غطيه كويس علشان ميستهواش









Thursday 3 February 2011

جديد * جديد

من ساعة ما بدأت اكتب من شهر 5 اللى فات، من زمان اوى يعنى كان لما بيحصل اى حاجه سياسيه وحد يقولى اكتبى فيها اقوله انا مابكتبش فى السياسه، مع انى بكالريوس علوم سياسيه يعنى تقدروا تقولوا كده ان النجار نسى يركب لنفسه باب اصلا. معرفش ليه مكنتش بحب؟ كنت دايما بحس انى رأيى ناقص وان فى ناس بتفهم احسن منى وهتكتب احسن منى

تقولولى ايه اللى خلاكى تكتبى النهارده؟ اقولكم انى حسيت انى محتاجه اتكلم، محتاجه اقول رأيي اللى فضلت انا وكتير اوى زيى فاكرين انه ملوش قيمه وعمرنا ماهنقدر نعمل حاجه وكمان خايفين نقوله

بس النهارده انا برضه مكتبتش فى السياسه، انا بكتب عن حياتنا وعن بلدنا التى اتغيرت 360 الف درجه من ساعة ماشوفت ايفنت يوم الغضب على الفيسبوك وقولت لنفسى ياريت كانت الحاجات دى بتغير حاجه، وبعد ماشوفت اللى حصل من يوم 25 يناير اعدت اسأل نفسى هو حب الوطن ده حاجه بنتولد بيها ولا بنكتسبها بعد كده، طيب هى موجوده فعلا جوايا طيب فين بالظبط فى قلبى ولا عقلى ولا فين

بس مدورتش على الاجابه كتير الصراحه، ولاقيت الاجابه بسيطه اوى حب الوطن هو اللى خلى ناس بتضحى بنفسها علشان ناس تانيه تعيش حياه كريمه، حب الوطن هو اللى مخلى كل الناس اللى مشاركوش فى الثوره بيعيطوا بالدم مش بالدموع، حب الوطن هو اللى بيخلى كل واحد فينا النهارده بيزعل ويفرح ويزعق ويهتف ويقلق ويستريح ويعيط من الحزن ويعيط من الفرحه كل ده فى يوم واحد، حب الوطن هو اللى بيخلى كل واحد فينا شويه يخاف من بكره وشويه يحس هو ازاى كان عايش النهارده وفى بكره ممكن يجى حلو كده عمره مافكر انه يحلم بيه، حب الوطن هو اللى بيخلى كل شاب وراجل بينزل من بيته علشان يدافع عن كل ام وكل اخت وكل حد كبير فى السن، بعد ماكانت غالبيه البنات وانا اولهم بيقولوا الرجاله ماتوا فى 73، بس طلعوا مماتوش فى 73 دول اتولدوا فى 25 يناير، حب الوطن هو اللى بيخليك لما بتمشى فى الشارع دلوقتى بتتحسر وتبكى على الشوارع اللى كانت مبتنطفيش قبل كده ده طبعا قبل ما يرشدوا استخدام الكهرباء، بس بتقول لنفسك بينا هاترجع احسن من الاول ان شاء الله

بس احنا طلعنا كلنا بنحب مصر بس مكناش عارفين، طلعنا اجدع شعب فى العالم بس مكناش حاسين، طلعت كلمة مصرى مبتتقدرش بتمن واحنا اللى عشنا طول عمرنا فاكرين اننا ملناش قيمه لا جوه بلدنا ولا براها، عرفنا معنى كلمة مصر ام الدنيا بعد مكنا بنتريق عليها لان فعلا مصر ام الدنيا واحنا المصريين علمنا الدنيا حاجات مكانتش تعرفها ولا احنا كمان كنا عارفين اننا نعرفها

انا حاسه اننا كلنا اتولدنا من جديد، حاسه ان الايد اللى لمت زباله من الارض عمرها ماهتتمد وترمى حاجه على الارض تانى، الايد اللى مسكت سلاح علشان تدافع بيه عن الارض والعرض عمرها ماهتتحرش بأى بنت تانى، اللسان اللى مبيطلش قولت يارب مش هيطلع كلمة وحشه لاى حد تانى، الضمير اللى صحى وبقى بيأنب الناس اللى فى البيوت علشان هيناموا فى الدفا وناس تانيه سهرانه فى البرد عمره ماهيموت تانى، الخوف اللى فضل طول عمره ساكن قلوبنا عمره ماهيعرف يدخلها تانى، بعد ماعرفنا مين الاصيل ومين المصدى عمرنا مهننسى تانى

احنا مش بس غيرنا احنا كمان اتغيرنا، رجعنا نحترم نفسنا تانى، رجعنا بنقول رأينا تانى، رجعنا ايد واحده تانى، رجعنا اخوات تانى بس من ملايين الابهات والامهات،

متفتكروش ان التمن كان غالى لا اللى كسبناه اغلى واغلى، كان لازم حاجه زى دى تفوقنا وتجمعنا وتعرفنا ان فى حاجات اغلى من الاكل والشرب

متفتكروش ان اللى ضاع مش هيرجع واللى اتكسر مش هيتصلح وان زمن المعجزات خلص خلاص ده شكله كده لسه بيبتدى، متخافوش على مصر ده ليها رب اسمه الكريم وشعبها ميعرفش المستحيل وجندها خير اجناد الارض