الحظ لما يهادى ....... يخلى الاعمى ساعاتى

Saturday 31 December 2011

2011

مش عارفه أحدد موقفي منها بالظبط، مثلا أنا كل ما اجي أفتكر 2009 الاقي مخي بيدي - ايرور- وشعور بالامتعاض، دي كانت سنة ما يعلم بيها الا ربنا، وما أفكر فى 2010 الاقي الدنيا بقى لونها بمبي بمبي بمبي وعينيا تدي قلوب، هي دى السنين ولا بلاش. أما بالنسبة للاخت الراحلة 2011 ( الحمد لله يعني)، فالصراحة مخي ما بيجمعش حاجة خالص


بس لازم نقول اللي ليها واللي عليها، في 2011 عرفنا وعشنا حاجات حاوة، عرفنا يعني أيه ثورة، يعني أيه مصر، يعني أيه وطن، يعنى أيه علم - سبحان الله بقى ليه معنى وبقى مالوش معنى في نفس السنة -، يعني أيه شهيد ويعني أيه أم الشهيد، يعني أيه أنتخابات


وعرفنا حاجات وحشة برضه، عرفنا يعني إنفلات (هو شكله هيأنسنا شوية)، يعنى أيه خوف، يعني أيه ذل ويعني أيه ظلم (كنا عارفينهم من قبل كده بس قولنا نأكد على المعنى)، يعنى أيه بلد بحالها مش عارفه تاخد حقها


حتى لو جيت راجعت أحداثها على المستوى الشخصي هتلاقي إن في حاجات حلوة بزيادة حصلتلك وحاجات تانية وحشة بزيادة برضه، أنا كهديل كنت كتبت في 2010 أن الفشل مش انك ما تكونش زي الناس، الفشل انك تقارن نفسك بالناس لانك طول مابتعمل كده لا هترضى على نفسك ولا عن الناس، وبعد ما خرجت من 2010 وأنا بنقط تفأول، اخيرا لاقتلي حلم والحمد لله طلعلى هدف، وخلاص هانزل كتاب والدنيا هتزهزه معايا (كانت احلام)، وتتوالى الاخبار الغير سعيدة فسخت عقد الكتاب (الحمد لله) والثورة قامت وبقيت مش عايزة أكتب تاني أصلا وكل ماحد يقولي ليه أقوله أنا حاسه إن قلمي مكسور تقولولي مين كسره أقولك معرفش


وبعد ما أقنعت نفسي إني هاجبلها قلم تاني، لاقيت إن حماسي بالكتابة بتاع 2010 عمال يقل يوم ورا التاني، لان الكتاب الللي منزلش كان بقى كل حياتي، كنت لما بقابل أي حد بقوله مش أنا هعمل كتاب (تقريبا تأليف الكتب بيجيب هبل مبكر للمؤلف)، كان حلمي الكبير وأنا عمري ماكان عندي حلم، والحلم ده ربنا ما أردلوش إنه يتحقق، فتخيل لما تعيش على أمل إن في حاجة هتحصل وتقعد مستنيها وبتحلم بيها وبعدين ما تحصلش، ممكن ما ترجعش تحلم الحلم ده تاني أصلا. ولما الحالة إستمرت معايا سألت صحابي من أهل الخبرة قالولي ممكن ده ما يكونش حلمك أصلا يا هديل اللي قعدتي تدوري عليه !!! وكانت هذه مصيبه أكبر، دأنا قعدت 25 سنة أدور عليه، لسه هستنى 25 سنة تانين، ولو أنا إستنيت العمر مش هيستناني


ما تخافوش ما تخافوش أنا رجعت نفسي تاني عايزة تكتب، عارفين إزاي؟ لما قريت كل حاجاتي بتاعة الكتاب اللي منزلش ولاقيتها مش عاجباني ساعتها عرفت إن عسى أن تكرهوا شىء وهو خيرا لكم، رجعت لما لاقيت إن كل الحاجات اللي كتبتها في 2011 أحلى من حاجات 2010 حتى القريبة منهم إلى قلبي (قالي الوداع قولتله قشطه: أرجوكي ما تفهمنيش غلط)، عرفت إن الكتابة قدري لما لاقيتني لسه بدور على أماكن أكتب فيها من غير فلوس، لسه بتبسط لما حد يقولي إنتي بتكتبي حلو - وما بصدقش برضه - ولسه لما ما بقرأ حاجاتي بقول لنفسي " الله يكون في عون الناس هما بيعرفوا يقروا العربي ده ازاي"، ولسه بحب أقرا لناس كتير مبتدئين زيي وبشوفهم بيكتبوا أحسن مني وساعتها بعرف إن الطريق طويل بس أنا عايزة أمشي فيه وكمان مستمتعة بيه، وبفكر نفسي كل يوم إنها ما تقارنيش بغيري اللي وصلوا في أي حاجة وأنا لسه بحط رجلي على أول طوبة في الطريق، وبقنعها أني لو كنت بقيت سفيرة وأنا مش حاسه بيها ولا عايزاها كنت هبقى في نظرها ما حققتش حاجة برضه


وعرفت كمان في 2011 إن فعلا أي حاجة بتحصلك هي الخير ليك حتى لو أنت مش قادر تفهم ده، ولما السنة دى 5 من أعز إصحابي أتجوزوا واحدة ورا التانية، وأكتئبت (وأنا أعز الاكتئاب أوي) وحسيت إن وبعدين وقولت لنفسي دول حياتهم هتتغير ومكاني هيقل في حياتهم وأنا لسه حياتي متغيرتش ومكانهم لسه هو هو في حياتي، ولاقيت إن المعادلة خسرانه، بس لما إبتديت أروح أفراحهم لاقيتني بنسى كل الكلام ده وببقى مبسوطة (فيهم) وليهم وبشوف فرحتي فيهم، ولاقيت دنيتي ما فضيتش زي ما كنت فاهمه، هما أينعم لسه مش فاضينلي بس ربنا عوضني بناس تانية عشان حياتي ما تبقاش فاضية، وأمنت إن ربنا مش بياخد منك حاجة الا وبيديك حاجة تانية أحسن منها حتى لو إتأخرت شويه، وخلي الجواز ينفعهم بقى


في 2011 إتعلمت


it's never too late men hanan


إن لو حبك لحاجة قل مش معناه إنك ما بتحبهاش من فدوى


التفأول من ليلى


إزاي تركن الحاجة اللي مزعالاك في مكان جواك وحتى لو فتشت جواك ما تلاقيهاش من هاجر، اصحى للكلام يا هاجر


كل مابشوف حبك لشغلك وموهبتك يا دعاء بتشجع إني أبقى زيك


كل ما ما بقع في حفرة في الكتابة بجيلك يا هالة علشان عارفة إنك هتقوليلي يا حبيبتي ولا يهمك إنتي بتكتبي حلو


متخافيش يا نهال مش هاعيط على مقال منزليش الا معاكي


وعارفة يا هديل إنك بتقرأي كل حاجاتي من غير ماقولك


ومش عارفه اتخيل حياتى من غير وميناس ومي وهبه (فاكره لما كنا بنقعد تحت بيتي نتكلم عن الكتاب) وهناء وميرام، وعايزة اقولكوا انتوا استحملتوني كتير (وانا كمان استحملتكوا عشان نبقى واضحين) ومهما حصل حياتي كهديل ما تكملش الا بيكوا


وقابلت ناس تانيه غيرت حياتي (او بتحاول) عشان نبقى واضحين، بس الفرق اني انا كمان عايزة اتغير المرة دي


وإتعملت كمان إن أي مطب تقع فيه ممكن تحوله لكوبري تطلع بيه من نفسي (شاطره يا هديل ظبطي العربي كمان وننطلق للعالمية :)) وده بقى اللي هاقوله للناس فان شاء الله في 2012(ربنا يستر عليكوا)




































Tuesday 27 December 2011

People you may know

الدنيا صغيرة وغريبة أوي، جملة بتقولها كتير، لما تقابل حد صدفة وانت كنت بتحاول تظبط معاه علشان تشوفه بس مش عارف، بتقولها لما حد تعرفه كان بيحب حد وماشي خلاص في مشروع جواز بس في الاخر بيتجوز حد تاني خالص برضه انت تعرفه، بتقولها لما تدخل على الفيس بوك مرة وتلاقي حد من صحابك عامل شير لحاجة من عند اللي خرم قلبك

بتضحك اوي عشان ساعات كتيرة كان بيطلعلك في

people you may know

على الفيس بوك، وكل مرة كان بيطلع بيبقى نفسك تبعت رسالة للفيس بوك، تقوله فيها

عزيزي الفيس بوك

الشخص اللى بتشاورلي عليه ده وفاكر اني مش واخد بالي، احب اقولك واطمنك اني واخد بالي منه واعرفه كويس جدا، دانا اعرفه لدرجة اني مش هينفع اعمله "اد" تاني، الموضوع اصله كبير ومليان مواويل، لو عندك استعداد تسمع انا ممكن احكيلك الحكاية. انا كنت ماشي في حياتي بتفرج على الناس اللي بتحب واقول لنفسي امتى بقى افرح بيكي والاقي نصك التاني، وقابلت حد وافتكرته - ماي حد -، لاقيتني بحب اشوفه ولما بيغيب بسأل عليه - معرفش ليه - وبقيت بحب اتكلم معاه بالساعات، كانت روحي مرتحاله وواثقة فيه، كنت فاكر أننا أصحاب بس طلعت بحبه وانا مش عارف، أصل أنا أول مرة أحب، وأول مرة أشوف الدنيا بعين اللي بيحب

ولما إتأكدت إني بحب وهو كمان قالي كنت فين من زمان، حسيت إني ملكت الدنيا في أيدي، ما بقتش أعرف يعني أيه حزن ولا ألم كأني عمري ما عرفتهم في يوم

بس ما عرفش أيه اللي حصل، كأنه كان حلم جميل وصحيت منه وكأنه عمره ما حصل، خلصت فرحتي وأنا كنت فاكرها لسه بتبتدي، بقى كل اللى فاضلي خرم في قلبي مش قادر أشوفه بس عارف إنه موجود، والحزن والالم رجعولي تاني وقالولي كنت فين من زمان، بقيت مش عايز أفتكر حاجة لان الذكريات بقت بتوجع أكتر ما بتصبر، بقيت مش فاهم أزاي أقرب حد ليا في الدنيا واللي عيشت طول عمري أتمناه يبقى هو سبب أكبر جرح في حياتي، أزاي خرج من حياتي بسهولة كده وأنا مش عارف أخرج من حياته

في الاول كنت حاسس كأن فلبي بقى عليه ختم (مستخدم)، وكنت كل ما حد يحكيلي عنه حاجة أحس إن الخرم اللي في قلبي بينقح عليا، واللي بيزعلني أكتر إني حاسس إن قلبي لسه عنده أمل وأنا كان نفسي يبقى فيه أمل رغم كل اللي حصل، لغاية ما فيوم عرفت إنه خطب حسيت إن قلبي ضلم وأخر شمعة أمل جواه أنطفت وساعتها عرفت إن أصعب حاجة مش أن يبقى عندك أمل لكن إن الامل يضيع

وراحت أيام وجت أيام، والذكرى كل يوم بتبعد أكتر من اللى قبله عشان ما كنتش عايز أفكر فيها ولا أسأل وأقول ليه ولا بقيت حتى عايز أفتكرها، بقيت حتى ببعد عن أي حد بيقرب من مرحلة الخرم

لغاية ما في يوم لاقيت الذكرى بقت بعيدة أوي، ساعتها عرفت أني لازم أدور على الامل في أي حاجة تانية في حياتي عشان أقدر أكمل وقلبي ينور من تاني، وإن مش لازم كل قصص الحب تنتهي ب

happily ever after

بقيت بقول لكل الناس اللي قلبها إتخرم زيي، بكره تنسوا وتكملوا حياتكوا، بس ما حدش بيصدقتى، وأنا كمان عمري ماكنت هصدق إني أقدر أنسى

أنا نسيت لدرجة إنك لو طلعتهولي تاني في

people you may know

هاقولك

yes, but I can't remember

















Sunday 11 December 2011

عقبالك يوم ميلادك








بكرة عيد ميلادي، كل سنة في اليوم ده أقول أنا عايزة أكتب حاجة عن الموضوع ده، من عظمة المناسبة طبعا، أكيد إنت أهم واحد عند نفسك، ومش هتعرف تحب الناس الا اذا كنت في الاول بتحب نفسك، بس متحبهاش أوي، قدرها من بعيد

وبيجي اليوم وبيعدي، ومبكتبش حاجة، بزعل بس .. أيوة أنا .. أحب أعرفك بنفسي أنا من الناس اللي بتزعل لما عيد ميلادها بيجي، وعلشان أنا بقالي (.) صغيرة صح!، بزعل كل سنة في اليوم ده، مع أني بحب التاريخ 12/12،السنة اللي جاية هيبقى 12-12-2012 وانتوا لا، المهم سألت نفسي السنة دي سؤال مش جديد، أنت بتزعلي ليه يا هديل في عيد ميلادك؟ بسأله لها كل سنة، وهديل مش بتجاوب، بس السنة دي قررت أتنح وأرخم معاها وأعرف هي بتزعل ليه في اليوم ده

وبعد تفكير طويل ومناقشات مع ناس تانية مبتزعلش في يوم عيد ميلادها، وصلت لنتايج كتير وأسباب أكتر وإعتقاد مترسخ جوايا قبل أي حد

لاقيت إن الناس اللي بتخاف تكبر، بتبقى حاسه إن كتاب حياتها لسه ورق أبيض مكتبتش فيه حاجة علشان هي مختارتش حاجة، عملت حاجات كتير في حياتها بس محستش بولا حاجة، محستش ليه؟ ده سؤال هما بس اللي يقدروا يجاوبوا عليه، بس وإنت بتفكر علشان تجاوب قول لنفسك، إن العمر عمره ماكان بالسنين، إنت ممكن تكون في العشرين بس عشت ولا راجل في الستين، الهموم والمسؤوليات جاية جاية، ملهاش دعوة إنت عندك كام ولا هتعرف تشيلها ولا لأ

وإنت بتفكر علشان تجاوب قول لنفسك، متبصش لورا وتقول وأنا أصغر إن شالله بسنة كنت أسعد، وارجع فعلا لورا هتلاقي نفسك مكنتش فرحان برضه بالسنة اللي هتمها، وإكدلها إن تقديرك وشوقك لاي حاجة مش معاك دلوقتي ده علشان بس هي مش في ايدك ومش طايلها بس مش أكتر

وإنت بتفكر علشان تجاوب، لازم تعرف عايز تعمل أيه، وتقرر وتبدأ، لان ده جزء كبير من المشكلة، ومتخافش حتى لو خلاص هتم السبعين، مش مهم توصل المهم إنك تبدأ

وإنت بتفكر علشان تجاوب، لازم توصل لسبب عدم الرضا جوه نفسك، أصلك لو كنت راضي مكنتش زعلت، العمر كده كده ماشي في طريقه، بس السؤال اللي لازم تسأله لنفسك، كنت عايزه تمشي في الطريق ده؟

إنت ممكن تكون زعلان علشان مش عارف تتغير، أو علشان مستنى حاجات لسه مجتش، بس أنت أكيد خايف من النهاية، نهاية كل حاجة بتعملها دلوقتي، خايف لا متقدرش تعملها بعدين، خايف لانك عارف أن اللي بيروح مبيرجعش وأن الوقت هو الحاجة الوحيدة اللي مفيش منها كتير

بس سؤال أخير ليكي يا هديل قبل أي حد تاني، ليه مضيعة وقتك في الزعل؟


























Sunday 4 December 2011

التحرير وسنينه

أنا منزلتش التحرير أيام 25 يناير ولا مرة، مع اني كنت مع الثورة جداً بس برضه منزلتش ولا مرة، كنت من بتوع حزب الكنبة، كنت خايفة على نفسى وعلى زعل أمي لو جرالي حاجة، مع أني أعرف ناس كتير راحت ورجعت وأعتصمت كمان ومجرلهاش حاجة، كانوا بيحكولي أنا واللي زيي اللي قاعدين على الكنب اللي جنبى حكايات جميلة، حكايات بتسمعها بقلبك قبل ودانك وعقلك بيقولك الحكايات دي ممكن متكررش يالا أتشجع وروح شوف بنفسك، مع إني عارفة إن المكتوب على الجبين لازم تشوفه العين بس خوفي فضل موقفني ومروحتش

ولما بدأت الثورة التانية يوم 19 نوفمبر، لاقيت نفسي برضه بشجع الناس اللي في التحرير من فوق نفس الكنبة ومبفكرش انزل التحرير، وخوفي فضل موقفني لغاية مشوفت صور الناس اللي خدت خرطوش في عينها وجثث الناس اللي بتترمي في الزبالة، مع إن السيناريو مش جديد بس لاقيت نفسي بفكر، اكيد كل واحد فيهم كان خايف على نفسه ومع ذلك نزل، أكيد كان خايف على زعل أمه ومع ذلك نزل، اكيد حط إحتمال انه ممكن يكون محظوظ وتطير منه عين واحدة بس ومع ذلك نزل، فسلمت أمري لله ونزلت أنا كمان

وإنت رايح التحرير، أول مابتقرب بتحس إنك دخلت عالم تاني، فيه مكان للدخول وواحد تاني للخروج، عالم الناس فيه كلها تعرف بعض مع إنها متعرفش حتى أسامي بعض، لو إحتجت حاجة هتلاقي الإيد اللي تديهالك، ولو وقعت هتلاقي اللى يشيلك، هنالك مش بتسمع صوت بنت بتقول لم إيدك يا حيوان ولا واحد بيقول وسع ولا حاسب مع إن الزحمة لا توصف والمشي بيبقى بالإلتحام. بتشوف كل أنواع البشر، إبن الناس، والفقير، والمتعلم، واللي مش بيعرف يفك الخط، اللي جاى يتمشى ويتفرج على العيال بتوع التحرير، واللي جاى ناوي الشهادة، واللي جاى علشان يجيب حق اللي ماتوا راح مات هو كمان، واللي جاى يفسح عياله، واللي جاى علشان عايز ولاده يتربوا على أخلاق التحرير، اللي جاى يعاكس بس الناس مش بتديله فرصة. هناك بتحس إنك عايز تموت علشان البلد دي وفي نفس الوقت عايز تعيش علشان تبنيها وتخلي كل شارع فيها زي التحرير، بتبقى زعلان على اللي ماتوا بس فرحان علشان هما نالوا أشرف حاجة في الدنيا، نالوا الشهادة حتى لو أترموا في الزبالة، مخنوق من الناس اللي جاية تتمشى وتتفرج بس بتقول يمكن اللي بيشوفوه هناك يقنعهم ويخليهم يبطلوا فرجة وسلبية، بتلاقي نفسك بتهتف مع إنك كنت جاى علشان تديهم مساعدات وتمشي بس مقدرتش تمشي

وبعد كل اللي بتشوفه وبتحسه وبتعيشه هناك مش بتصدق أن لسه في ناس بتقول بتوع التحرير هما اللي خربوا البلد، بتبقى مش فاهم هما بيكلموا على أنهي بلد .... نيجريا ولا مين!! هي مصر مكانتش خربانة قبل الثورة ولا الناس دي من كتر ما عاشت في الذل والمر ومشيت طريق الظلم بقت مكسلة تمشي أي طريق تاني حتى لو كان الاولاني مالوش نهاية، الناس دي لسه خايفة وعايزة تمشي جنب الحيط وتقول وانا مالي وحاسه أن الموت والتعذيب بعيد عنها، بس المفاجأة أن الحيطة اللي كانوا مستخبين وراها خلاص وقعت، ممكن بقى يروحوا يدوروا على حيطة تانية يستخبوا وراها، على فكرة بيقولوا نيجريا حلوة

لو انت ضد التحرير، انت حر في رأيك بس متتهمش التحرير أنه سبب الخراب، اصلك من كتر ماعشت في خراب بقيت حاسس ان ده الطبيعي، حط نفسك مكان اي ام، ابنها اتخطف منها وهو لسه زهرة ملحقتش تتفتح، هتموت من الحسرة عليه لانها مش عارفة تجيب حقه ولا عارفة مين اللي قتله وكمان الناس بتقولها ابنك من اللي خربوا البلد، ولو مقدرتش تقتنع، حط نفسك مكانها وحاول تتعاطف لان المصير ده مبقاش بعيد عن اي حد ولو مقدرتش تتعاطف يبقى مشكلتك اكبر من ميدان التحرير