الحظ لما يهادى ....... يخلى الاعمى ساعاتى

Tuesday 7 February 2012

الله جاب .. الله خد .. الله عليه العوض

بصراحة ماعنديش أي نفس للكتابة ولا حتى عندي حاجة أقولها، وحاسه إني لو كنت بكتب في جريدة يومية في الايام الحلوة اللى إحنا بنعيشها دي، كان كل ما يحصل حاجة في البلد ولا حد يموت اللي هو بقى كل يوم يعني، ماكنش هيبقى عندي حاجة أقولها ولا أكتبها، ومن كتر ما الناس في الجريدة هيزهقوا مني عشان مابكتبش هينزلوا في العمود بتاعي جملة "الكاتب مريَح عشان ماعندوش حاجة يقولها

اللي بيحصل ده فكرني بكريم كان اخو واحدة صاحبتي، إتوفى وهو عنده 20 سنة، عمل حادثة وقعد سنة مش بيحرك إيديه ولا رجليه وبعد كده مات، في بيته وعلى سريره وأهله كانوا كلهم جنبه، وفضلت أمه حضناه وهي عماله تقول "أنا عايزة أموت دلوقتي، أنا وجوزى وبنتي عشان مايبقاش لوحده"،. كل ما افتكر كلمة أبوه وهو بيدفنه لما قال"أنا كنت عايز أنام جنبه" وكلام أمه وشكلها وهي حاضنة هدومه اللى كان لابسها وإصرارها على النوم على نفس السرير اللى مات عليه، كنت كل يوم بروحلها وأقول لنفسي أكيد النهارده هتبقى أحسن شوية واروح الاقيها قاعده على نفس السرير وحاضنه الهدوم ومن كتر حزنها مابقتش قادرة تتكلم مع الناس ولا بقى في أي كلام بيواسيها، لانه في الاخر هيفضل كلام ... مجرد كلام، وهتفضل حقيقة إن إبنها مابقاش معاها، وإن ربنا ما أرادش لأحلامها في إنها تشوفه بيتخرج أو بيتجوز أو حتى إنها تشوفه بيمشي تاني إنها تتحقق

الشهر ده هيمر على وفاة كريم 3 سنين وأمه حالها ماتغيرش كتير، عايشة في الدنيا بجسمها بس قلبها وعقلها معاه، كلام إيه اللي ممكن أكتبه لأهالي الشهداء اللي استشهدوا في بورسعيد وممكن يفرق معاهم ولا حتى يصبرهم، أقولهم إن ولادكوا إتاخدوا غدر ولا إن الناس هتزعل معاكوا شوية وبعدين كل واحد هيرجع لحياته وهتفضلوا إنتوا بس اللي بتتحرقوا بنار فراقهم كل يوم، ولا إن في ناس تانية كل اللي هاممها إنهم مش شهداء عشان كانوا في ماتش كورة ولابسين شورتات على أساس إنهم ضامنين مكانهم في الجنة، ولا أقولهم إن حتى القصاص اللي ممكن يبرد نارهم شوية ممكن مايعرفوش ياخدوه عشان كل واحد في السلطة فاكر إنه مخلد وإن الموت مش هيقربله

الحاجة الوحيدة اللي ممكن تتقال إن اذا كان العبد ظالم فإن خالقه عادل، ومهما طالت الايام والسنين فحق ولادكوا مش هيضيع ولو ماعرفتوش تجيبوه في الدنيا فقصاص الاخره لا يضيع، قال تعالى : (من يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما) النساء:93