الحظ لما يهادى ....... يخلى الاعمى ساعاتى

Tuesday 26 July 2011

شوية صمت كده في أحباط

فاكرين رحلة البحث عن حسن، هي دي حاجة تتنسي، كل واحدة فينا ممكن تنسى أسمها أو هي ساكنة فين لكن تنسى أنها تدور على حسن ده لا ممكن أبدا، طبعا أنتي عايشة حياتك كلها فراغ في فراغ، أكيد أي واحدة فينا سبل الانحراف متوفرة قدامها بكثرة الحمد لله (يبقى أنت أكيد في مصر)، بس أنتي منحرفتيش علشان تملى الفراغ، ليه بقى؟

علشان للاسف الشديد أنتي كبرتي على الانحراف، الانحراف في الكبر كالنقش على الحجر، مبقاش سهل يعني أن لو كلمك واحد بيعاكس من السعودية (سبحان الله كل الارقام مشغولة ونمرتك أنتي اللي جمعت معاه) أنك تقعدى تتكلمي معاه وتستنيه لما ينزل مصر على أساس أن الواحد لازم يعمل صداقات جديدة، ولا سهل يعني عليكي لما تبقي ماشية مرة في الشارع في أمان الله وتلاقي واحد راكب موتوسيكل بيقولك ماتيجي يا جميل هتقومي رايحة على أساس أن الانسان لازم يغير ويجرب حاجات جديدة، كل حاجة بتيجي في الدنيا دي بالتعود وأنتي يا حبيبتي الحمد لله متعودتيش على الانحراف

بس أنتي عايزة تملي الفراغ اللي مالي حياتك ده، واللي محسسك بيه أكتر أن صاحبتك من أيام المدرسة بتحب في قصة حب ومش فاضيالك علشان بتكلم مامة اللي بتحبه (شايفه البنات)، وصاحبتك اللي معاكي في الشغل هتتجوز وبتجهز وبايته في الشارع 24 ساعة، واللي مسافره، واللي أتجوزت وبتربي العيال، يعني من الاخر كل تاريخك في الصداقات مرفوع من الخدمة لاجل غير مسمى

ساعتها بس بتعرفي تامر حسني كان حاسس بأيه لما غنى الوحده بتقتلني ولا حد بيسألني أنت عامل أيه (متزعليش ماهو تامر حسني معاكي) بتصعب عليكي نفسك أوي ساعتها، يعني الواحد هيلاقيها منين ولا منين، من الفراغ ولا من صحابه اللي مش لاقيهم جنبه وتقعدي تقولي لقلبك وانت هتتحب أمتى يا منيل

وكل يوم قبل ماتنامي بتسألي نفسك أنا ليه محبتش لغاية دلوقتي، ليه ماقابلتش الشخص اللي بحلم بيه، أنا فيا أيه غلط، المشكلة عندك ولا عند الناس، وتقولي لنفسك أنا خايفه أعيش لوحدي، خايفه أكمل حياتي لوحدي، خايفه تفضلي طول عمرك بتفرحي لفرحة الناس بس عمرك ماهتشوفي فرحتك، خايفه تفضلي طول عمرك تروحي أفراح وخطوبات وتقولي للناس مبروك بس عمر ماحد هيجي يقولك أنتي مبروك، خايفه تيجي في يوم متلاقيش ولا واحد من صحابك تكلميه في التليفون (أسمعي مع الجملة دي أغنية ال باي ماي سيلف) علشان كل واحد فيهم مشغول في حياته وأنتي بس اللي ملاقيتيش لنفسك صرفه، مع أن صحابك دول هما اللي كانوا بيقولولك أنتي أول واحدة هتتظبطي شوفتي أخرة النبر)، خايفة يكون ألاحساس الحلو الوحيد اللي حسيتيه في حياتك اللي عشتيه مع المردوم عليه بالنيلة الكحلي (أصل الاسم يرجع إلى مقالة أنت فين يا حسن) اللي ساعة ماكنت مستنياه يجي يقولك أنا عايز أكمل حياتي معاكي وقولتي لنفسك والله وهتزهزه معاكي وهتسيبي دكة السنجل لاقتيه بيقولك أنت بنت مؤدبة ومحترمة بس أنا مش عايز أظلمك معايا، خايفه بعد كدة تلاقي نفسك بتنازلي مع أنك مكنتيش بتتبطري قبل كدة علشان بس تلاقي حد يعيش معايا ويقولك صباح الخير كل يوم ممكن تفضلي تتنازلي لغاية ما تاخدي واحد هو ده بس اللي بيعرف يعمله)، ولما الاكتئاب بيسيطر عليكي بعد الافكار المأسوية السوداء دي بتروحي تنامي بقى علشان هتصحي بدري

تاني يوم أول ماتصحي الصبح تقولي لنفسك ياترى هقابل حسن النهارده؟ بتروحي شغلك، قابلتي حسن؟ لا مقابلتوش، بتروحي كورساتك الكتيرة اللي بتاخديها علشان تلهي نفسك، قابلتي فيها حسن؟ لا برضه، بعد مابتخلصيهم بتروحي تنضفي ميدان التحرير (ماهو مليان بقى حسن وحسنين وحسنات كمان لو عايزه) قابلتي حسن هناك؟ لا، بعد كده بتروحي الملجأ علشان تقعدي مع الايتام شويه (أهو كله ثواب)، وفي نهاية يومك بتلاقي أن نتيجة رحلة بحثك عن حسن النهارده أيه؟ لم يتم العثور على المدعو حسن اليوم

تخيلي بقي لو قابلتي حد في حياتك اللي أنتي مقضياها رحلة بحثية الصبح وأكتئاب بليل لعدم الحصول على مكاسب، جر معاكي ناعم وأنتي مش شايفاه رخم، هتلاقي نفسك بقيتي واحدة تانية خالص غير اللي أنتي تعرفيها اللي كانت بتقول لنفسها أنا مش هنجرف تاني، ولا هحس بحاجة ناحية حد هو محسهاش، ولابقى فيه أسترونج إنف ولا أي ول سرفيف بح خلاص الكلام ده، مخك بقى أبيض مش عايز يفهم ولا عايز يفكر، كل اللي أتعملتيه من الخرم الاولاني أتمسح، وبدأتيها تنازلات علشان بس يبقي في حاجة في حياتك، مبسوطة أوي علشان في موضوع في حياتك بس مين الشخص ولا فارق معاكي، ولا وغير كده كمان مش بتسبقي الاحداث دانتي بقيتي بتخلقيها، الولد أول مره تشوفيه، عايزه تتكلموا الصبح، وتخرجوا بليل وتاني يوم يجي يقولك أنتي البنت اللي كنت بدور عليها، ولو دوستي فرامل على الاخر يبقي هتأجلي الفرح لاخر الشهر والله بتيجي على نفسك، أمال محكمة الاسره تسترزق منين

أنا معنديش ليكي حل سحري، ولا هاقولك أيه الهبل اللي بتعمليه ده، ولا أن في دوا بيتاخد بيضيع الفراغ، كل اللي أنتي فيه ده طبيعي وبيحصل، طبيعي أنك تبقي نفسك تحبي (على رأي مهيب: الناس دي بتفضل طول عمرها تدور على الحب) وطول الوقت بتدوري على نصك التاني اللي تاه منك في العتبه، طبيعي أنك تحسي ساعات أن الموضوع مسيطر عليكي أوي ومهما شغلتي نفسك مش بتعرفي تنسي وساعات تانيه بتحسي أن الموضوع ده مالوش مكان في حياتك، بس اللي مش طبيعي أنك متتعلميش وتغلطي نفس الغلطات كل مرة، وأنك تستعجلي وتنجرفي بعواطفك ناحية أي واحد يصفرلك، أنا عارفه والله أنه غصب عنك بس أنتي لو جيتي بصيتي من بره علي الموضوع اللي أنتي منجرفه فيه ده، هتلاقي أن اللي عاجبك الجو اللي أنتي فيه (تليفونات بقى وصوت واطي) لكن أنتي لا تعرفي الشخص علشان تتعلقي بيه ولا هو ده اللي أنتي عايزاه، وأنك صومتي صومتي وفطرتي على المدفع

تأكدي يا سيدتي أن حسن بتاعك حي يرزق في مكان ما، وكل ماتلاقي نفسك بتقولك حسن أتاخر أوي، أعرفي أنه أتاخر علشان ده الخير ليكي، وأيه يعني لو صحابك كلهم سابوكي وعاشوا حياتهم، روحي صاحبي ناس غيرهم يا ستي (ناقصه أيد يعني ولا ناقصه رجل)، متقليليش من قيمة نفسك مهما حصل، علشان ما تخسريهاش

الناس بتشوفك بعينك أنتي