الحظ لما يهادى ....... يخلى الاعمى ساعاتى

Monday 23 May 2011

وبعدين بقى يا ماريان

مبقتش عارفة أكتب من ساعة الثورة، كل ما أجي أكتب عن حاجة أقول مش وقتة يا هديل اللي أنتي عايزة تقوليه دة أحنا في أيه ولا في أيه !! وبعدين لاحظت كمان أن الناس اللي كانت بتقرا يوم تلاقيها مخلصة كل الجرايد ونازلة شير في المقالات على الفيس بوك ويوم تاني تلاقي الصورة السودا طلعت في البروفايل (يعني فكك منهم النهاردة)، بقيت بحس أني لو رحت لاي حد من صحابي وقولتله أنا عايزة أكتب عن التحرش مثلا هيحدفني بالدولاب ويصرخ في وشي "تحرش أيه البلد بتضيع بكرة المتحرشين دول مش هيلاقوا الشوارع اللى بيتحرشوا فيها" أهههه حتى التحرش هيخدوه طب نعيش أزاي في مصر من غير تحرش أحنا كدة ممكن منعرفهاش، أمال لو قولتلهم أنا عايزة أكتب عن الحب هيعملوا فيا أيه؟

ودي مش قلة عقل ولا فضا مني لانك مهما كنت مهموم بقضايا الوطن فأنت برضه عندك همومك الشخصية اللي بتاخد حيز من تفكيرك بيكبر أو بيصغر حسب مساحة مخك، دة غير أني كل ما بحاول أجري ورا الاحداث الجارية علشان أكتب عنها مش بلحق، وبحس أن الناس مش بتحسني في السياسي زي الاجتماعي (متكسفونيش قدام نفسي وقولوا اه)، بيني وبينكوا أنا كمان مش بلاقي نفسي في السياسي يمكن علشان الكتابة الاجتماعية أي حد ممكن يكتب عنها ويكتبها حلو لانه بيتكلم عن حاجة عايشها لكن اللي بيكتب سياسي لازم يكون فاهم وبيقول كلام موزون وموثوق فيه مش بيقول أي هبل في الجبل علشان هي دي الموضة دلوقتي


فانا قولت أغير النهاردة وأقول شوية هبل في الجبل، وملقيتش حد غير مريان صاحبتي المسيحية علشان أسألها هو أيه موضوع الفتنة الطائفية اللي ماشي فى البلد اليومين دول؟ على فكرة هي مش بتقرا أي حاجة من اللي أنا بكتبها (ودي أول علامة على أن في خلل في العلاقة بين المسلمين والمسيحين) كدة يا مريان مكانش العشم

أنا عايزة أعرف بس مش أنتي برضه عايشة هنا من زمان ولا ايه!! أصل تحسي أن فجأة كدة الناس خدت بالها أن في مسيحين في البلد، مره كنيسه ومره كاميليا (بالمناسبه لو تعرفي مكانها ياريت تقولي علشان في ناس بيدوروا على أختهم كاميليا)، وبعدين طلعتلنا عبير، قولنالهم مين عبير دي يا جماعة قالولك واحدة أسلمت والكنيسة حبساها، قوم أيه المسلمين راحوا يهاجموا الكنيسة علشان يطلعوها، ده لو واحد خبطته عربيه في الشارع ولا حد طلعله بلطجى علشان يقلبه بنعمل نفسنا مش شايفين، بس ده ميمنعش أننا ممكن نهاجم كنيسة عادي أو حتى نولع فيها أحنا مستكترين نفسنا يا ستي أحنا أحرار، أصل كمان في شوية كلام كدة عن المسلمين أنهم إرهابين فقولنا نأكد الموضوع


أنا عارفة أنك بقيتي خايفة، أقولك عليكي وعلى الهجره (وياريت تبعتى فيزا للسلفين المتعصبين والمسيحين اللي عايزين أمريكا تحميهم) بلاش السعودية علشان فيها مشاكل برضه، روحي أى بلد من اللي مضطهده المسلمين فرنسا مثلا هتعملي أحلى شغل هناك


المشكلة أكبر من كاميليا ومن عبير، أكبر حتى من حضن البابا لشيخ الازهر، أكبر من فلول النظام، ومن حتى السلفين، المشكلة أننا متربيناش على الاختلاف متربيناش على أننا نبص لاخلاق اللي قدامنا مش صليب على ألايد أو هلال في الرقبه (دي موضة جديدة هنعملها علشان نعرف المسيحين من المسلمين أفترى بقى تقولي أيه) متربيناش على أن الوحدة بينا لازم تكون أكبر من مجرد كل سنة وأنت طيب فى رمضان ولا حد الزعف، أتعودنا أن لما يحصل مشكلة بين مسلم ومسيحي لازم المسلم ينصر المسلم والمسيحي ينصر المسيحي، من وأحنا صغيرين ولغاية دلوقتي نفسنا نعرف الممثلين والمطربين مسلمين ولا مسيحين مع أنها مش فارقة معانا، عارفين ليه في اماكن كل اللي بيشتغلوا فيها مسلمين بس وأماكن تانية كلها مسيحين بس، كل ماتحصل مشكلة نقعد نقول الدين لله والوطن للجميع وبعدها نرجع تاني الدين زي ماحنا فاهمينوا والوطن مش سايعنا أحنا الاتنين، عمالين نقول المسلم والمسيحي أيد واحدة بس لما بيحصل حاجة بنلاقيهم أربع أيدين، أي مشكلة بقت بتحصل بقينا بنعلقها على شماعة فلول النظام، بالمناسبة موضوع المية اللي بتتقطع عندكوا كتير أكيد وراه فلول النظام

أحنا مش قادرين نعترف أننا عندنا مشكلة، مش قادرين نختلف من غير منتخانق حتى لو دينا واحد، مش عارفة أقولك أيه يا ماريان أنا معنديش حل غير أني أحلم ببلد الاخوة عندهم فعل مش شعارات، بحلم لما أركب المترو ألاقي واحدة مسيحية بتندهلي علشان أقعد في الكرسي اللي فضي جنبها مع أن في بنات تانية مسيحيات واقفة، بحلم أن أي خلاف بينا يبقى بين هديل وماريان مش بين مسلمة ومسيحية، بحلم بحاجات كتيرة أوي يمكن تتحقق ويمكن متتحققش


معنديش حاجة أقولها غير أنك من الناس القريبة إلى قلبي رغم أننا مش بنتقابل كتير (الله يرحم أيام باص الشغل) ومش بنتكلم كتير





































































































Sunday 8 May 2011

أذكر نفسي








كان عنوان مقالة كتبها محمد عبد المنعم الصاوي في المصري اليوم لما بقى وزير ثقافة، وبغض النظر هو كان حلو ولا وحش لانه ملحقش يعقد اصلا، أصل الكرسي بعد ما كان بيلزق دلوقتي بقى بيزحلق

المهم أنا المقالة دي ساعتها عجبتني أوي، عجبني فكرة أن الواحد لما يحقق حاجة يفكر نفسه بنفسه قبل ما يبقى حاجة علشان أحنا بننسى أو بنعمل نفسنا ناسين

أنا كمان النهاردة أذكر نفسي بنفسي قبل سنة، قبل ماعمل البلوج دة وقبل مأعرف أني بحب أكتب، عايزة أفكرك بنفسك يا هديل علشان أنتي نسيتي أو زهقتي ورجعتي تزعللي على حاجات نسيتيها من سنة وقعدتى طول السنة دي كل ماتفتكري الزعل اللي كنتي بتزعليه عليها كنتي بتتضحكي، رجعتي تدوري تاني على حاجات وأنتي عارفة أنها مينفعش يتدور عليها، رجعتي تقارني نفسك بالناس مع أنك أنتى اللي قايلة أنك طول مابتقارن نفسك بالناس لا هترضى عن نفسك ولا عن الناس، أحلامك اللي أتولدت من سنة كبيرة أوي بقيتى شايفاها دلوقتي صغيرة

أنا عارفة أنك زعلانة الايام دي علشان حاسه بكل دة، علشان كدة كتبتلك الكلام النهاردة زي مانتى كنتي بتكتبي لصحابك لما بيبقوا زعلانين، عايزة أفكرك يا هديل بفرحتك لما كتبتي لا والله لسه أنسه، فاكرة كنتي طايرة أزاي، فاكرة لما كنتي بتسيبي الشغل علشان تعدي الجروب بتاعك بقى فيه كام واحد، طيب فاكرة لما كتبتي زعلتي على أيه النهاردة لدعاء ومي، وأقرب مقالة إلى قلبك قاللي كانت أسرع واحدة كتبتيها لما ليلى كانت زعلانة، ولا يعني أيه صاحب كتبتيها لما كنتي أنت ونهال متخانقين ومع ذلك بعتلها علشان تقراها يمكن ترتجع، فاكرة يا نهال

والكتاب يا هديل اللى كنتي بتنامي تقومي تحلمي بيه، كلمتي مصر كلها عليه وخدتي رأيهم فيه، فاكرة كمية الكتب اللى قرتيها كنتي عاملة زى دودة الكتب، مش معنى أن الحلم أتاخر شوية يبقى مش خلاص هيتحقق

فكري نفسك يا هديل كل ما تلاقيها نسيت، كل ما تلاقي أهتمامها قل، كل ما تلاقى الحاجة اللي أتولدت كبيرة بتصغر، ذكريها أن كل حاجة كتبتها فيها حاجة منها عارفاها بس مش قادرة تصدقها، علشان كدة كتبتها للناس يمكن يصدقوها، يمكن تصدقي أنتي كمان، قوليلها أن مفيش حاجة بتفضل على حالها ومهما كان حبك لاي حاجة ممكن تزهقي منها في يوم بس مينفعش تفقدي الامل فيها، قوليلها كمان أن الناس مش زي بعضها وكل واحد فيهم عندة ميزة ممكن أوي يكون لسه مكتشفهاش، فكريها بالسبب اللي خلاها تكتب وأن لولا الكتابة يمكن كان زمانها لسه زعلانة عليه لغاية دلوقتي

كل سنة وأنتي طيبة يا هديل، والسنة اللي جاية اشوفك زي عمر طاهر كدة أن شاء الله



ملحوظة: هو أنتى موصفلك الزعل فى شهر 5، شكل الكلام اللي كتبتهولك كئبك أكتر مانتي مكتئبة حاولي متقريهوش كتير


عايزين نحسن العربي بتاعك شوية الناس كلت وشنا