مش عارفه أحدد موقفي منها بالظبط، مثلا أنا كل ما اجي أفتكر 2009 الاقي مخي بيدي - ايرور- وشعور بالامتعاض، دي كانت سنة ما يعلم بيها الا ربنا، وما أفكر فى 2010 الاقي الدنيا بقى لونها بمبي بمبي بمبي وعينيا تدي قلوب، هي دى السنين ولا بلاش. أما بالنسبة للاخت الراحلة 2011 ( الحمد لله يعني)، فالصراحة مخي ما بيجمعش حاجة خالص
بس لازم نقول اللي ليها واللي عليها، في 2011 عرفنا وعشنا حاجات حاوة، عرفنا يعني أيه ثورة، يعني أيه مصر، يعني أيه وطن، يعنى أيه علم - سبحان الله بقى ليه معنى وبقى مالوش معنى في نفس السنة -، يعني أيه شهيد ويعني أيه أم الشهيد، يعني أيه أنتخابات
وعرفنا حاجات وحشة برضه، عرفنا يعني إنفلات (هو شكله هيأنسنا شوية)، يعنى أيه خوف، يعني أيه ذل ويعني أيه ظلم (كنا عارفينهم من قبل كده بس قولنا نأكد على المعنى)، يعنى أيه بلد بحالها مش عارفه تاخد حقها
حتى لو جيت راجعت أحداثها على المستوى الشخصي هتلاقي إن في حاجات حلوة بزيادة حصلتلك وحاجات تانية وحشة بزيادة برضه، أنا كهديل كنت كتبت في 2010 أن الفشل مش انك ما تكونش زي الناس، الفشل انك تقارن نفسك بالناس لانك طول مابتعمل كده لا هترضى على نفسك ولا عن الناس، وبعد ما خرجت من 2010 وأنا بنقط تفأول، اخيرا لاقتلي حلم والحمد لله طلعلى هدف، وخلاص هانزل كتاب والدنيا هتزهزه معايا (كانت احلام)، وتتوالى الاخبار الغير سعيدة فسخت عقد الكتاب (الحمد لله) والثورة قامت وبقيت مش عايزة أكتب تاني أصلا وكل ماحد يقولي ليه أقوله أنا حاسه إن قلمي مكسور تقولولي مين كسره أقولك معرفش
وبعد ما أقنعت نفسي إني هاجبلها قلم تاني، لاقيت إن حماسي بالكتابة بتاع 2010 عمال يقل يوم ورا التاني، لان الكتاب الللي منزلش كان بقى كل حياتي، كنت لما بقابل أي حد بقوله مش أنا هعمل كتاب (تقريبا تأليف الكتب بيجيب هبل مبكر للمؤلف)، كان حلمي الكبير وأنا عمري ماكان عندي حلم، والحلم ده ربنا ما أردلوش إنه يتحقق، فتخيل لما تعيش على أمل إن في حاجة هتحصل وتقعد مستنيها وبتحلم بيها وبعدين ما تحصلش، ممكن ما ترجعش تحلم الحلم ده تاني أصلا. ولما الحالة إستمرت معايا سألت صحابي من أهل الخبرة قالولي ممكن ده ما يكونش حلمك أصلا يا هديل اللي قعدتي تدوري عليه !!! وكانت هذه مصيبه أكبر، دأنا قعدت 25 سنة أدور عليه، لسه هستنى 25 سنة تانين، ولو أنا إستنيت العمر مش هيستناني
ما تخافوش ما تخافوش أنا رجعت نفسي تاني عايزة تكتب، عارفين إزاي؟ لما قريت كل حاجاتي بتاعة الكتاب اللي منزلش ولاقيتها مش عاجباني ساعتها عرفت إن عسى أن تكرهوا شىء وهو خيرا لكم، رجعت لما لاقيت إن كل الحاجات اللي كتبتها في 2011 أحلى من حاجات 2010 حتى القريبة منهم إلى قلبي (قالي الوداع قولتله قشطه: أرجوكي ما تفهمنيش غلط)، عرفت إن الكتابة قدري لما لاقيتني لسه بدور على أماكن أكتب فيها من غير فلوس، لسه بتبسط لما حد يقولي إنتي بتكتبي حلو - وما بصدقش برضه - ولسه لما ما بقرأ حاجاتي بقول لنفسي " الله يكون في عون الناس هما بيعرفوا يقروا العربي ده ازاي"، ولسه بحب أقرا لناس كتير مبتدئين زيي وبشوفهم بيكتبوا أحسن مني وساعتها بعرف إن الطريق طويل بس أنا عايزة أمشي فيه وكمان مستمتعة بيه، وبفكر نفسي كل يوم إنها ما تقارنيش بغيري اللي وصلوا في أي حاجة وأنا لسه بحط رجلي على أول طوبة في الطريق، وبقنعها أني لو كنت بقيت سفيرة وأنا مش حاسه بيها ولا عايزاها كنت هبقى في نظرها ما حققتش حاجة برضه
وعرفت كمان في 2011 إن فعلا أي حاجة بتحصلك هي الخير ليك حتى لو أنت مش قادر تفهم ده، ولما السنة دى 5 من أعز إصحابي أتجوزوا واحدة ورا التانية، وأكتئبت (وأنا أعز الاكتئاب أوي) وحسيت إن وبعدين وقولت لنفسي دول حياتهم هتتغير ومكاني هيقل في حياتهم وأنا لسه حياتي متغيرتش ومكانهم لسه هو هو في حياتي، ولاقيت إن المعادلة خسرانه، بس لما إبتديت أروح أفراحهم لاقيتني بنسى كل الكلام ده وببقى مبسوطة (فيهم) وليهم وبشوف فرحتي فيهم، ولاقيت دنيتي ما فضيتش زي ما كنت فاهمه، هما أينعم لسه مش فاضينلي بس ربنا عوضني بناس تانية عشان حياتي ما تبقاش فاضية، وأمنت إن ربنا مش بياخد منك حاجة الا وبيديك حاجة تانية أحسن منها حتى لو إتأخرت شويه، وخلي الجواز ينفعهم بقى
في 2011 إتعلمت
it's never too late men hanan
إن لو حبك لحاجة قل مش معناه إنك ما بتحبهاش من فدوى
التفأول من ليلى
إزاي تركن الحاجة اللي مزعالاك في مكان جواك وحتى لو فتشت جواك ما تلاقيهاش من هاجر، اصحى للكلام يا هاجر
كل مابشوف حبك لشغلك وموهبتك يا دعاء بتشجع إني أبقى زيك
كل ما ما بقع في حفرة في الكتابة بجيلك يا هالة علشان عارفة إنك هتقوليلي يا حبيبتي ولا يهمك إنتي بتكتبي حلو
متخافيش يا نهال مش هاعيط على مقال منزليش الا معاكي
وعارفة يا هديل إنك بتقرأي كل حاجاتي من غير ماقولك
ومش عارفه اتخيل حياتى من غير وميناس ومي وهبه (فاكره لما كنا بنقعد تحت بيتي نتكلم عن الكتاب) وهناء وميرام، وعايزة اقولكوا انتوا استحملتوني كتير (وانا كمان استحملتكوا عشان نبقى واضحين) ومهما حصل حياتي كهديل ما تكملش الا بيكوا
وقابلت ناس تانيه غيرت حياتي (او بتحاول) عشان نبقى واضحين، بس الفرق اني انا كمان عايزة اتغير المرة دي
وإتعملت كمان إن أي مطب تقع فيه ممكن تحوله لكوبري تطلع بيه من نفسي (شاطره يا هديل ظبطي العربي كمان وننطلق للعالمية :)) وده بقى اللي هاقوله للناس فان شاء الله في 2012(ربنا يستر عليكوا)