الحظ لما يهادى ....... يخلى الاعمى ساعاتى

Saturday 23 June 2012

دكة الاحتياطي

عارف لما تبقى طول عمرك بتتفرج على الدنيا بس من على دكة الاحتياطي، مستني فرصتك تيجى وتلعب دور البطولة بأة، بس من كتر ماستنيتها بقيت حاسس إنها خلاص مش جايه، وفجأة فرصتك جت وبقيت بطل الاحداث لاول مرة في حياتك، ورغم إنك ياما عيشت سيناريو البطل مع نفسك قبل كده بس في الحقيقة لاقيت نفسك مش قادر تبعد عن دكة الاحتياطي، بقت خلاص جزء منك وإنت كمان بقيت جزء منها، مش لاقي نفسك في دور البطولة، مش عارف تلعبه ولا قادر تبطل فرجه ومش مصدق إنك أخيرا الدنيا وسعتلك مكان في حاجة
كنت فاكر إن نصايحك اللي كنت بتنصح بيها الناس وإنت قاعد على الدكة وكتر تجارب الناس اللي إتفرجت عليها علمتك، وخلتك بقيت خبرة، كنت فاكر إنك عمرك ما هتغلط زيهم، بس لاقيت التجارب دي علمت عليك وعقدتك، بقت واقفة بينك وبين الفرصة اللي جاتلك أخيرا بعد سنين من الانتظار، وكل ما تعدي عليك لحظة من غير خوف وقلق وتفتكر نفسك إتحررت من الشعور ده، تلاقي نفسك بترجع تاني لنقطة البداية
حاسس إنك خايف تعيش لانك عارف إن الدنيا ممكن تديك كل حاجة في لحظة، وتاخد منك كل حاجة برضه في لحظة، وبعد كده لا هتعرف تعيش حياتك مستني زى زمان ولا هتقدر تنسي فرحتك اللي حسيتها
مستغرب نفسك أوي وأنت ماشي تسأل كل الناس اللى هما نفسهم كانوا بيسألوك زمان، رغم إنك عارف الحاجة اللي بتسعدك بس حاسس إنك نسيتها ومحتاج الناس تفكرك بيها
كتر قرايتك لكتب التنمية البشرية هيأتلك إن كل حاجة في الدنيا ينفع يكون ليها وصفة نجاح، كتالوج تمشي عليه يقولك تعمل أيه وماتعملش أيه، ونسيت أننا بنتعامل مع بني أدمين مايعرفش اللي جواهم غير اللي خالقهم
إنت عامل زي اللي قعد طول عمره بيتفرج على الدنيا من بره ولما بابها إتفتح وقالوله دورك جه يلا إدخل قالهم لا أنا هنا كويس مع إنه كان هيموت ويدخل، كل حاجة في الدنيا دي بتثبتلك إن مافيش حد عاجبه حاله، لا اللي حياته ماليانه أحداث مرتاح ولا اللي خالي البال مرتاح، بس إنت ماينفعش تعيش خايف إنك تعيش، ماينفعش تفضل حاسس إن أي لحظة حلوة بتمر عليك هيجي وراها لحظة ألم، ماينفعش تفضل خايف من التغيير اللي هو سنة الحياة لان دنيتك بيك أو من غيرك هتتغير، ماينفعش تعيش خايف من أخطاء غيرك لانك إنت مش هما وهما مش إنت، ماحدش بيعيش حياة حد، ومهما حاولت تتجنب الناس عشان ماتنجرحش وماتخاطرش وماتتغيرش، لو مكتوبلك حاجة هتشوفها